مسار جديد قد يؤدي إلى علاج محتمل لأمراض الكبد الأيضية
تمكنت الأبحاث التي أجراها مختبر الدكتور جيسون كيم، أستاذ الطب الجزيئي والطب، من تحديد مسار جديد في تطور مرض الكبد الأيضي الذي يمكن استهدافه للعلاجات المحتملة.
تصف النتائج، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، كيف يتسبب بروتين الإنترفيرون-γ المتداول، والذي يكون أعلى لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، في حدوث التهاب.
ومن خلال منع هذا المسار، تمكن الدكتور كيم وزملاؤه من حماية نماذج الحيوانات من الإصابة بالتهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH).
وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قال كيم: "يستطيع الكبد عادة تخزين بعض الدهون، ولكن هناك شيء ما في هذه العملية يؤدي إلى تطور الالتهاب، وهذا ما يؤدي إلى تطور هذا المرض المسبب للأمراض. ونعتقد أننا وجدنا طريقة لمنع حدوث ذلك".
مرض الكبد الأيضي
إن مرض الكبد الأيضي (MASH)، وهو الشكل الأكثر شدة من أمراض الكبد الأيضية، يتميز بالالتهاب ومقاومة الأنسولين وتندب الكبد (التليف).
يعاني 30% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وثلاثة من كل أربعة أشخاص يعانون من السمنة من مرض الكبد الأيضي، مما يشير إلى قضية صحية عالمية ملحة. وعلى الرغم من انتشاره، لم توافق إدارة الغذاء والدواء مؤخرًا إلا على دواء واحد لعلاجه.
وقال كيم: "عادةً ما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد بتغيير نظامهم الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف من شأنه أن يساعدنا في منع تطور المرض دون الحاجة إلى أن يقوم المرضى بتغييرات كبيرة في نمط حياتهم".
وأوضح أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن الالتهاب يتطور أثناء مرض الكبد الأيضي، ولكن كيفية حدوث هذا الالتهاب وكيف يؤثر على خلايا الكبد لم يتم فهمها بعد.
وباستخدام فئران معدلة وراثيا جديدة، أظهر فريق البحث أن منع هذه الخلايا البلعمية أو الخلايا المناعية وتواصلها مع خلايا الكبد يقلل من الالتهاب وتطور مرض الكبد الأيضي في السمنة، وهو ما يعد الأول من نوعه وفقا لكيم.
وقال كيم: "إن فهم دور الالتهاب في الكبد وتحديد الأهداف الجزيئية لمنع هذه العملية سيؤدي إلى اكتشاف علاجات جديدة لعلاج السكان المصابين بالوباء".
وأضاف كيم أن الخطوة التالية هي تحديد طبيعة التفاعل المتبادل بين الخلايا البلعمية الكبدية وخلايا الكبد أو خلايا الكبد وكيف يمكن تعديل هذا التواصل لوقف تطور أمراض الكبد الأيضية.