الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طرق الوقاية من إصابات الرباط الصليبي الأمامي لدى الأطفال

الثلاثاء 03/سبتمبر/2024 - 06:00 ص
الرباط الصليبي للاطفال
الرباط الصليبي للاطفال


لا شك أن المشاركة في الأنشطة البدنية والرياضة مفيدة للغاية للأطفال والمراهقين، فهي تعمل على تحسين صحتهم ورفاهتهم، وتخلق فرصا للتفاعل الاجتماعي، وتبني مهارات المرونة والقيادة مدى الحياة.

ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الإصابة.

ومن الإصابات الرياضية المزعجة بشكل خاص تلف الرباط الصليبي الأمامي في الركبة، والذي يربط عظم الفخذ وعظم الساق، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

أهمية الرباط الصليبي

يلعب الرباط الصليبي الأمامي دورًا مهمًا في توفير الثبات لمفصل الركبة، ويساعد بشكل خاص في منع الحركة المفرطة للأمام لعظمة القصبة ودوران مفصل الركبة أثناء الحركات، مثل التغييرات السريعة في الاتجاه أثناء الركض السريع والدوران والهبوط بالقفز، كل هذه الحركات أساسية للعديد من الرياضات.

إن إصابة الرباط الصليبي الأمامي تسبب الإعاقة في أي عمر، ولكن تمزق الرباط الصليبي الأمامي أثناء الطفولة قد يكون له عواقب دائمة على الصحة والرفاهية، وتشمل هذه العواقب ظهور أمراض تنكسية في وقت مبكر مثل هشاشة العظام، وهي حالة صحية غالبًا ما ترتبط بالتقدم في السن.

عندما يتعرض شخص ما لتمزق أو تمزق في الرباط الصليبي الأمامي، تتورم ركبته وتصبح غير مستقرة، وقد يصبح من الصعب تحمل الوزن وقد لا تستقيم الساق بشكل صحيح، وبدون الجراحة، لن يتم إصلاح الركبة.

يستغرق التعافي من الجراحة من تسعة أشهر إلى عام، وحتى بعد ذلك قد لا يتمكن الرياضيون من العودة إلى الرياضة بنفس المستوى الذي لعبوه سابقًا.

تاريخيًا، كانت إصابات الرباط الصليبي الأمامي نادرة الحدوث أثناء الطفولة.

ولكن على مدار العشرين عامًا الماضية، كان معدل الإصابة بين الأطفال في ازدياد.

ووجدت الأبحاث التي أجريت على جراحات الرباط الصليبي الأمامي بين عامي 1997 و2017 في إنجلترا أن هذه الإصابات زادت بمقدار 22 مرة بين من تقل أعمارهم عن 20 عامًا في هذه الفترة.

أسباب إصابة الرباط الصليبي الأمامي لدى الأطفال

استكشف بحث أسباب إصابة الرباط الصليبي الأمامي لدى الأطفال، وعلى وجه الخصوص، تم النظر إلى ما إذا كان الافتقار إلى المهارات الرياضية الأساسية قد يزيد من خطر إصابتهم.

تتضمن هذه المهارات - المعروفة باسم مهارات الحركة الأساسية - الجري والقفز والوثب والقفز والرمي والإمساك.

تعد الكفاءة في هذه المهارات ضرورية للحركات الأكثر تعقيدًا، مثل الدوران والهبوط التي تضع ضغطًا على الرباط الصليبي الأمامي.

وتظهر الأبحاث التي أجراها مايكل دنكان وآخرون أن الأطفال البريطانيين لا يطورون هذه المهارات الأساسية في السن المثالي الذي ينبغي لهم أن يصلوا إليه.

وتشير مناهج التربية البدنية إلى أن الأطفال يجب أن يتقنوا هذه المهارات الحركية الأساسية بحلول سن السابعة تقريبًا، ولكن في المملكة المتحدة لا يحدث هذا الإتقان إلا بعد سنوات من ذلك - نحو نهاية المدرسة الابتدائية أو حتى بعد ذلك.

وقال: "أردنا أن نرى ما إذا كان هناك ارتباط بين هذا الافتقار إلى الكفاءة وخطر الإصابة".

وأضاف: "لقد قمنا بتقييم المهارات الحركية الأساسية في مجموعة من 98 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 13 عامًا والذين يمارسون كرة القدم، ثم قمنا بتحديد مخاطر إصابة الرباط الصليبي الأمامي لديهم من خلال تقييم الأخطاء التي ارتكبوها عند أداء حركة عالية الخطورة - القفز - والتي ترتبط بإصابة الرباط الصليبي الأمامي".

وتابع: "لقد وجدنا أن مهارات الحركة الأساسية تفسر ما يقرب من 50% من درجة خطر إصابة الرباط الصليبي الأمامي لدى الأطفال، أما الأطفال الذين تم تصنيفهم على أنهم فقراء فيما يتعلق بميكانيكا الهبوط الحيوية لديهم ـ أي أنهم معرضون لخطر إصابة الرباط الصليبي الأمامي بشكل أكبر ـ فقد كانت مهاراتهم الحركية الأساسية أضعف بشكل ملحوظ مقارنة بأقرانهم".

إذا لم يصبح الأطفال قادرين بشكل كافٍ على مجموعة واسعة من مهارات الحركة التي تشكل الأساس للمشاركة الرياضية، فإنهم غير مستعدين جسديًا لمتطلبات التدريب الرياضي المحدد وقد يزيدون من خطر إصابة الرباط الصليبي الأمامي.

إن التربية البدنية المدرسية عالية الجودة والتدريب الرياضي المجتمعي أمر أساسي لضمان تطوير الأطفال لهذه المهارات الحركية الأساسية بشكل فعال.

يحتاج معلمو التربية البدنية في المدارس الابتدائية ومدربو المجتمع المحلي إلى تدريب مستمر حول كيفية تعليم هذه المهارات للأطفال.

علاوة على ذلك، يجب أن يكون هناك وقت كافٍ للمناهج الدراسية للتربية البدنية في المدارس حتى يتمكن المعلمون من إعطاء الأولوية للتطوير السليم لهذه المهارات الحركية الأساسية.