عقار أوزمبيك قد يساعدك على العيش لفترة أطول.. كيف يحدث هذا؟
تشير دراسة جديدة إلى أن المرضى الذين يتناولون عقار سيماجلوتيد مثل أوزمبيك وويجوفي لفقدان الوزن أقل عرضة للوفاة بسبب أسباب القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين لا يستخدمون العقار.
ترتبط السمنة، التي تصيب نحو 40٪ من البالغين الأمريكيين، ارتباطًا وثيقًا بمتوسط العمر المتوقع الأقصر.
وتشير التقديرات إلى أن زيادة مؤشر كتلة الجسم بمقدار 5 كجم / م 2 تزيد من خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 31٪ وخطر الوفاة لأسباب القلب والأوعية الدموية بنسبة 49٪.
تفاصيل الدراسة
بحثت دراسة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب كيف يمكن أن يؤثر استخدام عقار سيماجلوتيد (أوزمبيك، ويجوفي) على معدل الوفيات.
شملت الدراسة 17604 فردًا تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وما فوق مع مؤشر كتلة الجسم 27 أو أعلى.
تم توزيع المشاركين الذين أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية ولكنهم خالين من مرض السكري بشكل عشوائي على حقن أسبوعية من 2.4 مجم من سيماجلوتيد أو دواء وهمي.
خلال فترة الدراسة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات، حدثت 833 حالة وفاة، ومن بين هؤلاء، كانت 485 حالة (58%) ناجمة عن أسباب قلبية وعائية، و42% لأسباب أخرى، في المقام الأول العدوى.
من بين المشاركين الذين تناولوا السيماجلوتيد، توفي 4.3% من جميع الأسباب، مقارنة بـ 5.2% في مجموعة الدواء الوهمي.
كما كان لدى أولئك الذين تناولوا السيماجلوتيد معدلات أقل من الوفيات القلبية الوعائية مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي، 2.5% مقابل 3% على التوالي.
وبينما لم يقلل السيماجلوتيد من حدوث كوفيد-19، كان لدى هذه المجموعة عدد أقل من الأحداث السلبية المرتبطة بالعدوى والوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
ويلاحظ الباحثون أن المزيد من الوفيات بسبب العدوى في مجموعة الدواء الوهمي أدت إلى انخفاض عدد المشاركين المعرضين لخطر الوفاة القلبية الوعائية.
في وقت سابق من هذا العام، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على دواء ويجوفي لتقليل مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ولكن بدون مرض السكري.
أصبحت السيماجلوتيدات وغيرها من ناهضات الببتيد-1 الشبيهة بالجلوكاجون (GLP-1s) أدوية شائعة بشكل متزايد لعلاج مرض السكري من النوع 2 والسمنة، وعندما يتم دمجها مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة، تساعد الأشخاص على فقدان ما يصل إلى 20٪ من وزن الجسم.
ومع ذلك، قد يعود الوزن بعد فترة وجيزة من التوقف عن تناول الدواء، والذي يصاحب استخدامه آثار جانبية مستمرة مثل الغثيان والقيء.