الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج الإمساك عند الأم المرضعة بطرق طبيعية وآمنة.. هل هذا ممكن؟

الثلاثاء 05/يوليو/2022 - 10:30 ص
علاج الإمساك عند
علاج الإمساك عند الأم المرضعة


علاج الإمساك عند الأم المرضعة.. هذا ما تبحث عنه كثير من السيدات المرضعات، اللاتي ينتابهن القلق من تناول أدوية بعينها لعلاج الإمساك أثناء فترة الرضاعة، خوفا من أن تؤثر تلك الأدوية على أطفالهن الرضع.

ويتوقف علاج الإمساك عند الأم المرضعة على ما يقره الطبيب المختص من أدوية أو من أعشاب أو من أنظمة غذائية من شأنها أن تعزز قدرة الأم المرضعة على التخلص من الإمساك من ناحية، والحفاظ على أطفالهن من ناحية أخرى.

ولأن علاج الإمساك عند الأم المرضعة من أهم الموضوعات الطبية التي تشغل بال الكثير من السيدات، وخصوصا حديثات العهد بالأمومة ومن لسن ذوات خبرة أو باع مع الولادة وتربية الأطفال، يستعرض «طب 24» في السطور التالية كيفيمكن علاج الإمساك عند الأم المرضعة بطرق صحية لا تؤثر على الأطفال الرضع، وفي نفس الوقت تساعد الأم في علاج الإمساك والتخلص من آلامه وأعراضه المزعجة.

الإمساك بعد الولادة

قبل أن نتحدث عن علاج الإمساك عند الأم المرضعة، فإننا بصدد استعراض بعض المعلومات المهمة عن الإمساك بعد الولادة.

فالعديد من السيدات يتعرضن للإصابة بالإمساك بعد الولادة، وخصوصا الولادة القيصرية، لذا فإن الإمساك يعتبر من أبرز الأعراض الشائعة والمتوقعة لدى طبيب النساء والتوليد بعد الولادة.

وفيما يبدو الأمر هينا عند البعض، إلا أنه ليس كذلك، لأن الإمساك بعد الولادة أمر مزعج إلى حد كبير، ويتطلب علاجه والتعامل معه بشكل سليم.

أسباب الإمساك بعد الولادة

إن علاج الإمساك عند الأم المرضعة يتطلب تحديد أسباب ذلك، إذ إن الإمساك من الممكن أن يبدأ عقب الولادة مباشة، وخصوصا كما قلنا إن كانت الولادة قيصرية.

وعادة ما تتعلق أسباب إصابة السيدات بالإمساك بعد الولادة بتغير نمط الحياة، ومن بين أسباب الإصابة بالإمساك بعد الولادة ما يلي:

- عدم تعافي الجسم بشكل كامل من الولادة.

- تغير أوقات النوم عند المرأة مما يؤدي إلى اضطراب حركة الأمعاء.

- إجهاد السيدة بعد الولادة يزيد من التوتر والقلق، وبالتالي زيادة فرص تعرضها للإصابة بالإمساك.

- جفاف ما بعد الولادة.

- قلة الحركة.

- تناول بعض الفيتامينات بعد الولادة، ومنها الأدوية المسببة للإمساك.

علاج الإمساك عند الأم المرضعة

يتطلب علاج الإمساك عند الأم المرضعة الحذر من تناول بعض الأدوية التي يؤدي تناولها إلى أضرار للأم وللرضيع، لذلك فمن الأفضل الاعتماد على الأعشاب والمشروبات الدافئة والعصائر الطبيعية، إلى جانب الحصول على الأدوية التي يسمح بتناولها الطبيب المختص.

علاج الإمساك عند الأم المرضعة بالأعشاب

يمكن علاج الإمساك عند الأم المرضعة بطرق طبيعية من خلال تناول الأعشاب والأطعمة الغنية بالألياف والفواكه المليئة بالمياه، والتي تساعد جميعها في تليين وتطرية البراز، وتحفيز حركة الأمعاء للتخلص من الفضلات، وطرد الغازات.

ومن بين أهم الأعشاب التي يمكن استخدامها في علاج الإمساك عند الأم المرضعة ما يلي:

- الينسون.

- الحلبة.

- النعناع.

- الزنجبيل.

- الليمون الدافئ.

- الكمون بالليمون.

- البابونج.

- الشمر.

- الشبت.

نصائح لـ علاج الإمساك عند الأم المرضعة

كما يمكن علاج الإمساك عند الأم المرضعة من خلال اتباع بعض النصائح، التي من شأنها أن تعمل على تحفيز حركة الأمعاء، وتليين البراز، وتسهيل مرور الفضلات عبر الجهاز الهضمي وإخراجها من فتحة الشرج.

ومن أهم النصائح لـ علاج الإمساك عند الأم المرضعة ما يلي:

- تناول الأطعمة الغنية بالألياف، التي تساعد في زيادة كتلة البراز وتحفيز الأمعاء على التخلص من الفضلات.

- تناول كميات كافية من الماء، إذ يعد الماء ضروريا لـ علاج الإمساك عند الأم المرضعة، من أجل تنظيم حركة الأمعاء وتطرية وتليين البراز مما يسهل مروره عبر السبيل الهضمي وخروجه من فتحة الشرج.

- الإكثار من تناول العصائر المعدة من الفواكه الطبيعية والطازجة، وخصوصا الفواكه المعروفة بأنها من الملينات الطبيعية مثل البرتقال.

- تناول البقوليات والحبوب الكاملة.

- تناول الفاكهة الغنية بالماء مثل البرتقال والبطيخ وغيرها، إلى جانب تناول البرقوق المجفف.

- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، ومن أفضل التمارين التي يمكن ممارستها لـ علاج الإمساك عند الأم المرضعة رياضة المشي.

أدوية لـ علاج الإمساك عند الأم المرضعة

هناك بعض الأدوية التي تستخدم لـ علاج الإمساك عند الأم المرضعة، منها Lactalose 10-15ML، ويتم تناوله مرتين يوميا في أيام الإمساك، أو Liquid paraffin.

ويكمن السبب وراء استخدام هذه الأدوية في علاج الإمساك عند الأم المرضعة لأنها لا تمتص من الأمعاء وبالتالي لا تضر الأم ولا الطفل الرضيع.

لكن وعلى الرغم من ذلك، لا ينبغي الشروع في تناول هذه الأدوية أو بدائلها إلا بأمر من الطبيب، كما لا يمكن استخدامها لفترة طويلة حتى لا تتعرض الأم لآثارها الجانبية.