الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طريقة فطام الطفل بالمر..هل من أضرار؟

الإثنين 04/يوليو/2022 - 06:50 م
طريقة فطام الطفل
طريقة فطام الطفل بالمر


طريقة فطام الطفل بالمر..تعد فترة الرضاعة الطبيعية من أكثر الفترات الصعبة للغاية في حياة كلا من الأم وطفلها؛ إذ تنشأ علاقة وجدانية، ومشاعر خاصة خلالها بين الأم والطفل؛ لذا تعد مرحلة الفطام أولى الصعوبات التي قد تواجه الطفل في حياته، كما أنها أيضا أولى الصعوبات التي تواجه الأم وخاصة التي تخوض تجربة الأمومة للمرة الأولى في حياتها، وسوف نستعرض خلال التقرير التالي، طريقة فطام الطفل بالمر، وهي إحدى الطرق المتبعة لدى البعض عند فطام الطفل. 

طريقة فطام الطفل بالمر سن الفطام

وعن طريقة فطام الطفل بالمر، فقد تختلف مرحلة وطريقة الفطام من طفل لآخر، كما أن مرحلة الفطام قد تمر بسهولة جدا لدى بعض الامهات وأطفالهن، فيما يشعر البعض الآخر بأن مرحلة الفطام هي أسوأ شىء في الدنيا.

ومن الأُفضل أن يبدأ فطام الطفل نهائيا بين سن العام ونصف إلى سن عامين، ولا يُفضل فطام الطفل مبكرا، إلا عند الضرورة القصوى مثل: وجود نقص في  لبن الأم، أو إصابة الأم أو طفلها بأحد الأمراض التي تستوجب الفطام، وسنحاول أن نقدم إحدى طرق الفطام المتعارف عليها وهي: طريقة فطام الطفل بالمر.

فكثيرا ما ينصح البعض، الأمهات المقبلات على مرحلة الفطام استخدام الأشياء ذات المذاف المر؛ حتي تتخلص من مشكلة الفطام بشكل سريع، وذلك من خلال شعور الرضيع بطعم مر جدا وغير محبب في فمه.

وقد تعتمد بعض الأمهات في فطام الطفل، إما على دهن منطقة الرضاعة "الحلمة" بعصير الصبار المر في كل مرة تحاول إرضاع الطفل.

وهناك من تستخدم ما يسمى "حجر الصبر المر"، وهو مستحضر طبيعي يستخدم منذ القدم، وغني ببعض مشتقات "أنثروكوينون"، وأيضا بعض الزيوت العطرية، وله طعم حامض غير مستساغ في الفم؛ إذ يتم استعمال حجر الصبر من خلال القيام بفركه فوق حلمة ثدي الأم قبل الرضاعة، فينفر الطفل ويحاول الابتعاد عن ثدى أمه تدريجيا. 

وفيما يخص طريقة فطام الطفل بالقهوة، فالقهوة أو البن من الأساليب الأكثر اتباعا في مرحلة الفطام، مثل الفطام بالصبار أو الملح، وكلها طرق لا تعتمد على أساس علمي، ويُنصح بعدم اتباعها في الفطام؛ حفاظا على صحة الطفل.

فتناول الطفل الصغير للكافيين ولو بنسبة قليلة جدا قبل سن الخمس سنوات يعد خطرا على صحته، مما يؤثر على جهازه العصبي، وبالتالي يزيد انزعاج الطفل، ويصاب بالأرق الشديد، ونحن في غنى عن ذلك. 

فكل ما يهمنا صحة وحياة الطفل، فالفطام الصحيح، يجب أن يتم تدريجيا وليس بشكل مفاجىء من خلال تقليل عدد الرضاعات يوميا، واستبدال كل رضعة لا يتناولها الطفل، بالطعام الذي يشبعه، فيتخلي الطفل عن الرضاعة بمنتهي السهولة.

طريقة فطام الطفل بالمر

طريقة فطام الطفل بالملح

وإذا كنت تسمع للمرة الأولى عن طريقة فطام الطفل بالملح، فهي إحدى الطرق الشعبية والتقليدية غير العليمة المتبعة عند فطام الأطفال.

فمرحلة الفطام أمر لابد منه عند وصول الطفل لسن معين، فيجب أن يتوقف عن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، واالاعتماد على الطعام بشكل أساسي حتي يتكون جسمه وينمو بشكل سليم.

ونظرا لمشاكل وصعوبات مرحلة الفطام التي تعد مرحلة مزعجة جدا للأم وللطفل، فهي مرحلة ربما تمر بمنتهي السهولة لدى بعض الأطفال فيما تكون صعبة للغاية وتتسبب في حدوث الكثير من المشكلات لدى أطفال أخرون وأمهاتهم أيضا.

وقد تلجأ بعض الأمهات إلى استخدام الوصفات الشعبية القائمة على استخدام الطعم المرلا الذي يصدم الطفل ويجعله بنفر من ثدى أمه مثل وضع وضع القليل من ملح الطعام فوق منطقة الرضاعة "الحلمة" عند رغبة الطفل في أن يرضع من امه.

ولكن يجب الحذر جيدا، إذ ينصح معظم الأطباء بعد اتباع تلك الطريقة عند فطام الطفل، فربما تتسبب في كراهية طفلك لكافة أنواع الحليب فيما بعد وتسبب له إنزاعجا نفسيا كبيرا.

فطام الطفل بعد سنة

وبشأن فطام الطفل بعد سنة، فلعل من أكثرتوصيات الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأطفال، ضررة الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأُولى من عمر الطفل.

ويجب أن تقوم الأم بالجمع بين الرضاعة الطبيعية والأطعمة الآخرى حتي يبلغ الطفل عمر السنة مع إمكاينة الاستمرار في الرضاعة الطبيعية التي ستكون  جزء مساعد في غذاء الطفل، وليست الأساس فيسهل التخلي عنها تدريجيا بشكل أيسر.

كما أنه يفضل عند فطام الطفل أن نختار الفصل المناسب مثل : فصل الشتاء أوالربيع؛ حرصا على صحة الطفل وتجنبا لتعرضه للإصابة بنزلات البرد والحمى، كما أنه من الأفضل استمرار الأم في إرضاع الطفل حتى يبلغ سنو ونصف أو سنتين، بحيق تكون الرضاعة كما ذكرنا  بجانب الطعام. 

طريقة الفطام في الإسلام

وعن طريقة الفطام في الإسلام، فقد منح الإسلام للطفل المولود أحقية شرعية في الرضاعة، ولا يختلف أهل الفقه والتفسير بشأن وجوب إرضاع الطفل، فهي واجبة على الأم مثل وجوب نفقة  الأب على ابنائه.

وقد جاء في كتاب الله العزيز، أن مدّة الحمل والرضاعة "ثلاثين شهرًا"، وأن الفطام يتم بعد مرور عامين، إذ قال الله ـ تعالى في كتابه الحكيم:" وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا".

وأجمع رجال الدين وأهل الفقه والتفسير على أن العامين هي غاية إرضاع أى مولود، كما أكد الاطباء أيضا، تبعا لأحدث الدراسات والأبحاث العلمية أن العمر الذي حدده الإسلام لفطام الطفل الرضيع، يعد هو السن المناسب للفطام؛ ليكتمل نمو كافة أعضاء الطفل، ويحصل من لبن أمه على مايكفيه من المضادات الحيوية، التي تدعم مقاومة جسمه للأمراض، فالإسلام يحدد كل شىء بقدر معقول ولا يتعارض مع العلم مهما تقدم.