أخصائية تغذية تحدد الكمية الدقيقة من الخضراوات للمساعدة في محاربة الخرف
حدد أحد أخصائيو التغذية الكمية الدقيقة من الخضروات التي يجب تناولها يوميا للمساعدة في تجنب الخرف مع تقدم الإنسان في العمر.
وحددت كاثلين جارسيا بينسون، من Top Nutrition Coaching، الأطعمة التي تعزز الدماغ والتي يمكن أن تساعد في درء مرض الخرف، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا النظام الغذائي المتوسطي الشهير، حسب تقرير Gloucestershire Live.
فوائد الخضروات لمكافحة الخرف
وألقت بينسون الضوء على دراسة شملت أكثر من 40 ألف مشارك أشارت إلى أن تناول حتى حصة يومية متواضعة من الخضروات يمكن أن يخفض خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 12% لدى الرجال و13% لدى النساء، وفق ما تم نشره في موقع Express.co.uk.
وكشفت كاثلين: "في دراسة أجريت على مجموعة من أكثر من 60 ألف مشارك، ارتبط النظام الغذائي المتوسطي بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، بغض النظر عن الاستعداد الوراثي للمرض، في حين أنه من غير المعروف ما إذا كان هذا يؤثر على جميع أنواع الخرف، إلا أنه لا يزال نهجًا موصى به لتناول الطعام من أجل الصحة والعافية بشكل عام".
وفي دراسة أخرى أجريت على أكثر من 40 ألف مشارك، ارتبط تناول الخضراوات بكميات تزيد عن 400 جرام يوميا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 12% وانخفاض خطر الإصابة بالخرف المعوق بنسبة 13% لدى الرجال والنساء على التوالي.
وأكدت كاثلين أيضًا أن الأطعمة الغنية بالدهون الصحية، مثل سمك السلمون، والجوز، وبذور الكتان، والسردين، وزيت الزيتون، "داعمة بشكل استثنائي" لصحة الدماغ بسبب محتواها من أحماض أوميغا 3 الدهنية.
وأشارت إلى أن دمج الأطعمة "الغنية بالعناصر الغذائية" في نظامك الغذائي، مثل التوت الأزرق، والفراولة، والخضراوات ذات الأوراق الداكنة، والشوفان، والبروكلي، يمكن أن يعزز الصحة الإدراكية.
لا تحتوي هذه الفواكه والخضروات على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الأساسية لتجديد الخلايا بشكل صحي والحصول على فوائد مضادة للالتهابات فحسب، بل إنها غنية أيضًا بالألياف التي تعزز الهضم، مما قد يؤثر على وظائف المخ.
وأكدت: "تحتوي هذه الأطعمة على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على تجديد خلاياه بشكل صحي، كما تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، وتعتبر أحماض أوميجا 3 الدهنية ضرورية لوظائف المخ".
وحذرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية من الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والملح والسكر إلى جانب انخفاض محتوى الألياف، مما يسلط الضوء على ارتباطها بزيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسمنة ومرض السكري من النوع 2.
ترتبط مثل هذه الحالات بارتفاع احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي. وتوصي هيئة الخدمات الصحية باستخدام حاسبة الوزن الصحي لمراقبة الوزن.
علاوة على ذلك، تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن التخلص من 5% إلى 10% فقط من الوزن الزائد يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف.