الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: المرضى الذين يتلقون هذا الدواء أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري

الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 05:00 ص
داء السكري
داء السكري


المرضى الذين يتلقون العلاج بالجلوكوكورتيكويدات الجهازية هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بمقدار الضعف من أولئك الذين لا يتلقون العلاج.

هذه هي النتائج التي تم التوصل إليها مؤخرا، ومن المقرر عرضها خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD) في مدريد.

الستيرويدات

تعمل الجلوكوكورتيكويدات، المعروفة باسم الستيرويدات، على مكافحة الالتهابات وتستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الالتهابية والمناعية الذاتية، بما في ذلك الربو والتهاب المفاصل الروماتويدي والسرطانات وغيرها من المشاكل الطبية.

على الرغم من أنها قد تكون فعالة للغاية في تقليل الالتهاب، فإن الجلوكوكورتيكويدات لها العديد من الآثار السلبية بما في ذلك زيادة مستويات السكر في الدم والتسبب في مرض السكري، وهذا أكثر احتمالية عندما يستخدم الأشخاص أقراص أو حقن الجلوكوكورتيكويد مقارنة باستخدامها كأجهزة استنشاق أو كريمات أو قطرات.

أجرى باحثون في وحدة تجارب مرض السكري، قسم رادكليف للطب بجامعة أكسفورد، المملكة المتحدة، دراسة جديدة حول مدى شيوع الإصابة بمرض السكري بين المرضى الذين يتلقون العلاج بالجلوكوكورتيكويدات.

ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يتلقون الجلوكوكورتيكويدات الجهازية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بمقدار الضعف (2.6 مرة) من أولئك الذين لا يتلقون العلاج.

وقالت الدكتورة راجنا جولوبيك، رئيسة الدراسة: "إن المعلومات المتوفرة حول مدى شيوع الإصابة بمرض السكري الجديد بين المرضى الذين عولجوا بالجلوكوكورتيكويدات تعتمد على دراسات صغيرة شملت مرضى يعانون من حالة واحدة أو حالات قليلة، أردنا توسيع البيانات للحصول على فكرة أكثر دقة عن مدى احتمالية إصابة الأشخاص بمرض السكري أثناء علاجهم بهذه الأدوية".

قارن الدكتور جولوبيك وزملاؤه معدل الإصابة الجديدة بمرض السكري لدى مرضى المستشفيات الذين تلقوا الجلوكوكورتيكويدات الجهازية (أقراص أو حقن أو تسريب) مع المرضى الذين لم يعالجوا بهذه الأدوية.

شملت الدراسة 451.606 شخصًا بالغًا ( متوسط ​​العمر 52 عامًا، 55% إناث، 69% بيض) تم إدخالهم إلى مستشفيات جامعة أكسفورد التابعة لمؤسسة الخدمات الصحية الوطنية في الفترة ما بين 1 يناير 2013 و1 أكتوبر 2023، وكان جميعهم خاليين من مرض السكري في بداية الدراسة ولم يتناول أي منهم الجلوكوكورتيكويدات الجهازية.

وفي المجمل، تم علاج 17258 (3.8%) من المرضى بالجلوكوكورتيكويدات الجهازية (بعض الأسماء تشمل بريدنيزولون، وهيدروكورتيزون، وديكساميثازون) أثناء وجودهم في المستشفى، والأكثر شيوعا للأمراض المناعية الذاتية والالتهابات والعدوى.

أصيب 316 مريضًا من هؤلاء المرضى البالغ عددهم 17258 مريضًا (1.8%) بمرض السكري أثناء وجودهم في المستشفى.

ويقارن هذا بـ 3430 مريضًا من أصل 434348 مريضًا (0.8%) لم يتلقوا الجلوكوكورتيكويدات الجهازية. وكان المرضى قد دخلوا المستشفى عادةً لأقل من أسبوع.

وأظهر تحليل آخر أنه عند أخذ العمر والجنس في الاعتبار، كان المرضى الذين يتلقون الجلوكوكورتيكويدات الجهازية أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بمقدار الضعف (2.6 مرة) من أولئك الذين لا يتلقون العلاج.

يقول الدكتور جولوبيك: "إن هذه النتائج الأخيرة تمنح العاملين في المجال الطبي تقديرًا أفضل لاحتمالية حدوث مرض السكري الجديد وقد تدفع الأطباء إلى التخطيط للرعاية السريرية بشكل أكثر فعالية للكشف عن مرض السكري الجديد وإدارته، وفي حين درسنا مرضى المستشفيات، يمكن للأطباء العامين وصف أقراص الجلوكوكورتيكويد لحالات مثل الربو والتهاب المفاصل الروماتويدي ومن المهم أن يكونوا على دراية بالرابط".

وأضافت أن "هذه الدراسة تظهر أيضًا كيف يمكن استخدام البيانات السريرية التي يتم جمعها بشكل روتيني لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض السكري".