الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يرتبط القلق والاكتئاب بالألم المزمن عند الأطفال؟

الأربعاء 11/سبتمبر/2024 - 07:31 ص
 القلق والاكتئاب
القلق والاكتئاب


توصلت دراسة جديدة إلى أن الشباب الذين يعانون من الألم المزمن هم أكثر عرضة بـ3 مرات من أقرانهم للإصابة بالقلق السريري أو الاكتئاب.

وتشير الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ماكواري إلى أن ثلث الأطفال دون سن 18 عاما الذين يعانون من آلام مزمنة يستوفون أيضا معايير اضطراب القلق، في حين يستوفي واحد من كل 8 منهم معايير اضطراب الاكتئاب.

نُشرت النتائج في مجلة JAMA Pediatrics، وهي عبارة عن مراجعة شاملة لـ 79 دراسة شملت ما يقرب من 23000 طفل وشاب تحت سن 18 عامًا، بما في ذلك أكثر من 12000 يعانون من آلام مزمنة.

عنوان الورقة البحثية هو "القلق والاكتئاب لدى الشباب المصابين بالألم المزمن: مراجعة منهجية وتحليل شامل".

وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، شملت الحالات التي يكون فيها الألم هو العَرَض الأساسي، مثل التهاب المفاصل مجهول السبب عند الأطفال والألم العضلي الليفي، والأمراض المزمنة حيث يكون الألم هو العَرَض الثانوي، مثل مرض كرون والتهاب القولون، والحالات التي لا يوجد فيها سبب معروف للألم.

علاقة القلق والاكتئاب بالألم المزمن

وقالت الدكتورة جوان دوديني، المؤلفة الرئيسية، وهي طبيبة نفسية سريرية وزميلة أبحاث في جامعة ماكواري في كلية العلوم النفسية: "تشير النتائج إلى أننا نجازف بتقديم خدمة سيئة للشباب إذا لم نأخذ في الاعتبار القلق المشترك والاكتئاب عندما يعانون من الألم المزمن".

وأضافت: "من الناحية السريرية، كنت أرى الكثير من الشباب الذين يعانون من آلام مزمنة والذين تم تشخيصهم أيضًا بالقلق والاكتئاب، ولكن هذه الحالات النفسية المصاحبة لم تظهر في مجموعة الأبحاث حول الألم".

وتابعت: "تتعلق الأبحاث في الغالب بالخوف من الألم، والقلق من الألم، وتهويل الألم، والذي يركز على القلق من أن الألم لن يتحسن أبدًا".

وقالت: "اعتقدت أن هناك فجوة في فهمنا، وأن هؤلاء الأطفال كانوا يعانون من أعراض عامة للقلق والاكتئاب، ولكن لأن هذه الأعراض لم تؤخذ في الاعتبار في الأبحاث الخاصة بإدارة الألم المزمن، فإنهم لم يدخلوا في الممارسة السريرية".

وأشارت إلى أن أحد أهم النتائج التي يمكن التوصل إليها هو ضرورة أن يكون الآباء على دراية بانتشار القلق والاكتئاب مع الألم المزمن حتى يتمكنوا من الدعوة إلى تقييم أطفالهم.

من المهم أيضًا أن يكون الأطباء مثل الأطباء العامين وأطباء الروماتيزم ومعالجي الألم على دراية بالرابط، بهدف إنشاء نهج أكثر تعددًا للتخصصات يعالج الألم والقلق والاكتئاب معًا، إذا لزم الأمر.

وقالت الدكتور دوديني: "إن إحدى الطرق البسيطة لتطبيق هذا الأمر عمليًا هي أن يأخذ ممارسو علاج الألم في الاعتبار إجراء تقييم فحص قصير لأعراض القلق والاكتئاب لدى المرضى الصغار".

وأضافت: "إن هذه فئة سكانية معرضة للخطر، وإذا لم نأخذ في الاعتبار عنصر الصحة العقلية، فمن المرجح أننا لن نتمكن أيضًا من تحقيق التحسينات السريرية التي نرغب في رؤيتها".