الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل جديد لمرضى الانزلاق الغضروفي بعد الجراحة

الأربعاء 18/سبتمبر/2024 - 01:41 م
 الانزلاق الغضروفي
الانزلاق الغضروفي


طوّر باحثون في جامعة أوبسالا هلاما مستوحى من مخاط البقر للمرضى الذين يعانون من انفتاق القرص الفقري.

من خلال إضافة هلام المخاط مباشرة بعد الجراحة، من الممكن إنشاء حاجز وقائي حول الأقراص لمنع الجهاز المناعي من مهاجمة النواة اللبية.

هذا يحافظ على الأقراص سليمة ويقلل من خطر حدوث المزيد من الضرر، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

أمل جديد لمرضى الانزلاق الغضروفي

يقول هونغجي يان، الباحث في قسم علم الأحياء الخلوية الطبية في جامعة أوبسالا ومركز النهوض بالعلوم الطبية والهندسية المتكاملة في معهد كارولينسكا، الذي نشرت دراسته في مجلة Advanced Science: "يقدم هذا النهج الجديد الأمل لأولئك الذين يعانون من آلام الظهر الناجمة عن الانزلاق الغضروفي وقد يمنع المزيد من الضرر بعد إزالة الانزلاق الغضروفي، مما قد يحسن نوعية حياة المرضى".

الانزلاق الغضروفي مشكلة شائعة يمكن أن تسبب آلامًا شديدة واختلالًا في وظيفة العمود الفقري.

يحتاج العديد من الأشخاص إلى الاستئصال الجراحي للانزلاق الغضروفي لتخفيف الضغط على الأعصاب في العمود الفقري.

بعد الجراحة، يتم علاج معظم المرضى بالأدوية المضادة للالتهابات أو حقن الستيرويد للسيطرة على الألم والتورم.

ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن علاج يمنع الجهاز المناعي من مهاجمة أنسجة القرص المتبقية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الإصابة ويسبب المزيد من الألم. وهذا يوضح وجود فجوة في الرعاية بعد الجراحة للأقراص المنفتقة، حيث يمكن للعلاجات الجديدة التي تركز على التحكم في الاستجابة المناعية أن تساعد في تحسين التعافي وتقليل الألم على المدى الطويل.

في الوقت الحالي، تركز أغلب الأبحاث على محاولة تجديد الأقراص التالفة بدلًا من منع المزيد من الضرر.

ومع ذلك، نظرًا لأن الأقراص تفتقر إلى الأوعية الدموية، ولديها عدد قليل من الخلايا وتتعرض لضغط جسدي مستمر، فمن الصعب جدًا جعل هذه الحلول فعالة.

في دراسة جديدة، استكشف الباحثون حلًا مبتكرًا لرعاية ما بعد الجراحة يهدف إلى منع المزيد من الضرر بعد الإزالة الجراحية للأقراص المنفتقة.

لقد طوروا هلام مخاطي صناعي، مستوحى من الغلاف المخاطي لبعض الطفيليات، والذي يثبط نشاط الخلايا المناعية في مواقع العدوى لمنع التعرف على الخلايا المناعية.

عند تطبيقه على موقع الجراحة، يمنع هذا الجل المزيد من تلف القرص عن طريق منع الخلايا المناعية من مهاجمة النواة اللبية للأقراص الفقرية، وذلك بفضل خصائصه المثبطة للمناعة.

وعلى النقيض من ذلك، فشلت الحواجز المادية التقليدية مثل هلاميات الألجينات في توفير هذا المستوى من الحماية، كما هو موضح في الدراسة.

ويختتم يان قائلًا: "قد يكون لهذا النهج تأثير كبير على الإجراءات الجراحية، حيث أن الحقن البسيط للهلام المخاطي في موقع الجراحة قد يحسن نتائج المرضى، ويقلل من خطر حدوث مضاعفات طويلة الأمد، ويزيد من معدل النجاح الإجمالي لجراحة القرص".