لمرضى سرطان الكبد.. طريقة غير جراحية قد تساعد في التنبؤ بالبقاء على قيد الحياة
سرطان الخلايا الكبدية هو الشكل الأكثر شيوعًا لـ سرطان الكبد والسبب الرابع للوفاة المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.
بالنسبة للمرضى الذين يعانون من شكل متقدم من سرطان الخلايا الكبدية، هناك أنواع مختلفة من العلاجات الجهازية المتاحة، والتي تنتقل عبر مجرى الدم وتستهدف الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.
يتضمن أحد هذه العلاجات مزيجًا من عقاري atezolizumab وbevacizumab، ويشار إليه باسم علاج Atezo / Bev.
يُنصح عمومًا بعلاج Atezo / Bev كأول علاج لمرضى سرطان الكبد. ومع ذلك، لا توجد علامات موثوقة يمكن استخدامها للتنبؤ بفاعليته.
استكشف فريق من الباحثين بقيادة الدكتور أكينوبو تاكاكي من قسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد بجامعة أوكاياما، اليابان، إلى جانب الدكتور يوكي ساساكي والدكتور كازويوكي ماتسوموتو والدكتور موتويوكي أوتسوكا من جامعة أوكاياما، اليابان، تطبيق الأجسام المضادة الذاتية لـ PD1 لتشخيص السرطان. نُشرت نتائجهم في Gastro Hep Advances في 2 أغسطس 2024.
"على الرغم من أن العلاج المركب Atezo/Bev يُظهر تأثيرًا قويًا، فإن ما يقرب من 20٪ من المرضى المعالجين يُظهرون مرضًا متقدمًا. ونتيجة لذلك، من المهم التنبؤ بفعالية Atezo/Bev وتطوير نظام علاجي مناسب"، كما يقول الدكتور تاكاكي.
لتحديد علامة مناسبة للتنبؤ بفعالية العلاج، ركز المؤلفون على الأجسام المضادة الذاتية، وهي أجسام مضادة ينتجها الجهاز المناعي وتعمل ضد بروتينات الفرد.
وقد لوحظت في العديد من أشكال السرطان ويمكن أيضًا اكتشافها بسهولة في مصل الدم، مما يجعلها مرشحين جيدين للمؤشرات الحيوية.
اشتبه الباحثون في أن الجسم المضاد الذاتي المضاد لـ PD-1 سيؤثر على نتيجة علاج Atezo/Bev، لأنه يستهدف نفس المسارات الخلوية مثل atezolizumab.
لاستكشاف ما إذا كان الجسم المضاد الذاتي المضاد لـ PD-1 يمثل بالفعل مؤشرًا حيويًا جيدًا، أجروا دراسة على 63 مريضًا مصابين بسرطان الخلايا الكبدية المتقدم الذين خضعوا لعلاج Atezo/Bev.
كما قاموا بقياس مستويات الأجسام المضادة الذاتية لـ PD-1 في مصل دم المرضى قبل وبعد العلاج، وبعد ذلك، قاموا بالتحقيق فيما إذا كان هناك أي ارتباط بين مستويات الأجسام المضادة الذاتية واستجابة المريض للعلاج.
أظهرت النتائج وجود ارتباط ذي دلالة إحصائية بين ارتفاع مستويات الأجسام المضادة الذاتية لـ PD-1 وانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة، مما يشير إلى أن الأجسام المضادة الذاتية لـ PD-1 هي علامة حيوية محتملة لفئة أكبر من الأدوية المعروفة باسم مثبطات نقاط التفتيش المناعية (بما في ذلك الأتيزوليزوماب) في المرضى المصابين بسرطان الخلايا الكبدية.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإلقاء المزيد من الضوء على الدور البيولوجي لمثل هذه الأجسام المضادة الذاتية في العلاج المناعي للسرطان.