الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج إيجابية للقاح سرطان الغدد الليمفاوية البلازمية.. ماذا حدث؟

السبت 21/سبتمبر/2024 - 10:30 م
 سرطان الغدد الليمفاوية
سرطان الغدد الليمفاوية


أفاد فريق من الباحثين بنتائج السلامة والفعالية من تجربة المرحلة الأولى التي تضمنت لقاحا مخصصا لعلاج الليمفوما البلازماوية، وهو نوع نادر وبطيء النمو من سرطان الدم.

جاء ذلك وفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Communications.

الليمفوما البلازمية

النهج الحالي لرعاية مرضى الليمفوما البلازمية هو المراقبة النشطة للأعراض المحتملة للمريض.

هناك فترة زمنية متوسطة تبلغ 3.5 سنة من التشخيص إلى تطور الأعراض - مثل الحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن والتعب - التي تتطلب العلاج الكيميائي.

لقاح الليمفوما البلازمية

قال لاري كواك، مدير مركز توني ستيفنسون لأمراض الغدد الليمفاوية التابع لمعهد أبحاث الأورام الخبيثة في مدينة الأمل، والذي طور اللقاح، وهو المؤلف المراسل للدراسة: "من خلال التدخل المبكر باستخدام اللقاح، تمكنا من مضاعفة وقت تقدم المرض الخالي من المرض إلى متوسط ​​يقل قليلًا عن سبع سنوات".

وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى فعاليته، يبدو أن اللقاح آمن، ولم يسبب أيًا من الآثار الجانبية القاسية المرتبطة بأنواع أخرى من علاجات السرطان الشائعة".

وقال الدكتور كواك إن السمية بين المشاركين في التجربة كانت محدودة أيضًا، وذلك لأن اللقاح يستخدم مكونات بيولوجية خاصة بالمريض تسمى مستضدات الورم الجديدة والتي يمكن أن تساعد الجسم على تكوين استجابة مناعية لنوع معين من الورم.

وقد شملت التجربة السريرية التي قادها مركز إم دي أندرسون تسعة مرضى، تمكنوا من تحمل العلاج دون آثار جانبية سلبية.

وبعد متابعة متوسطة بلغت 7.5 سنوات، كان جميع المرضى يعانون من مرض مستقر ولم يتطور المرض إلى حالة أعراضية لدى أكثر من نصفهم.

قال الدكتور كواك، نائب مدير مركز السرطان الشامل في مدينة الأمل وأستاذ الطب الانتقالي في مركز الدكتور مايكل فريدمان: "باستخدام تقنية متطورة تسمى تسلسل الخلية الواحدة، تمكنا من رؤية أن هذه اللقاحات المخصصة تعمل على تنشيط الخلايا التائية في بيئة الورم، والتي تساعد في تدمير خلايا الورم.

وأضاف: "علاوة على ذلك، رأينا أن خلايا الورم تعتمد على الإشارات من الخلايا النخاعية للبقاء على قيد الحياة، وهو ما لم نكن نعرفه من قبل، كما قلل اللقاح من تلك الإشارات الأولية للورم أيضًا".

وبحسب الدكتور كواك، فقد توقف تطور المرض وشهد أحد المرضى انخفاضًا طفيفًا في انكماش الورم.

ويعتقد فريق البحث أن هذا يرجع إلى أن نوعين فرعيين مختلفين من الخلايا يتسببان في ظهور أورام في الليمفوما البلازماوية اللمفاوية - الخلايا البائية الناضجة والخلايا البلازمية - وكان للقاح تأثير على مجموعة الخلايا البائية فقط.

وقال: "إن الاستنتاج من هذه الملاحظة هو أنه عندما نجري المرحلة التالية من التجارب السريرية، سنرغب في الجمع بين اللقاح وعامل آخر له تأثير مباشر أكبر على خلايا البلازما، مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة".

يعتمد البحث في لقاح النيوأنتيجين على ثلاثة عقود من التحقيقات التي أجراها الدكتور كواك.

في عام 2011، نشر الدكتور كواك وزملاؤه بحثًا في مجلة علم الأورام السريرية حول التكرار الأول للقاح النيوأنتيجين.

كان لقاحًا قائمًا على البروتين لسرطان الغدد الليمفاوية الجريبي والذي حقق نتائج إيجابية.