أعراض ذهان ما بعد الولادة.. هلاوس سمعية وبصرية أبرزها
تتعرض بعض السيدات عقب الولادة بفترة قصيرة للإصابة بذهان ما بعد الولادة وهو عبارة عن مرض عقلي خطير نادر الحدوث ويطلق عليه أيضًا ذهان النفاس، وهو مرض مختلف عن حالات الكآبة النفسية، وكذلك عن حالات اكتئاب ما بعد الولادة، ويجب أن نتعامل معه كحالة طبية طارئة؛ تفاديا للأذى والضرر الذي قد يصيب الأم أو المولود، فهيا نتعرف فيما يلي على أعراض ذهان ما بعد الولادة.
أعراض ذهان ما بعد الولادة
وعن أعراض ذهان ما بعد الولادة، يوضح الدكتور علاء فرغلي، استشاري الطب النفسي، أنه في غالبية الأحيان تبدأ أعراض ذهان ما بعد الولادة خلال الساعات أو الأيام الأولى بعد ولادة الطفل، أو خلال فترة الأسبوعين الأولين بعد الولادة، وفي حالات نادرة قد يتفاقم الأمر بعد عدة أسابيع من الولادة، مشيرًا إلى أن أعراض ذهان ما بعد الولادة يختلق من سيدة لأخرى، وربما تتشابه بعض العلامات مع أعراض نوبات اضطراب ثنائي القطب، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- التعرض للهلاوس السمعية، كسماع أصوات غير حقيقية، ومنها: أصوات تقترح أذية النفس أو أذية المولود، أو أيضًا أصوات تبلغ الأم بأن الطفل يحاول إيذائها.
- وكذلك الهلاوس البصرية.
- وربما تعاني بعض النساء من شم روائح أو الشعور بحدوث أشياء غير حقيقية.
- فضلًا عن الأوهام، والتي ترتبط بالرضيع، كمحاولة الآخرين إيذاءه.
- بالإضافة إلى الشعور الخوف.
- والمعاناة من الأرق، وأحيانًا قد لا تشعر المرأى بالحاجة إلى النوم.
- مع الإحساس بالارتباك الشديد.
- وكذلك التصرف بطريقة تختلف عن الطبائع الشخصية الطبيعية.
- بالإضافة إلى الانفصال عن الواقع وعن الطفل.
- وتعرض المرأة للأفكار الانتحارية.
- كما تعاني المرأة من التقلب المزاجي السريع، إذ قد تكون في أعلى درجات الشعور بالإثارة والانتشاء، ثم يتحول إلى الشعور بالحزن، وأيضًا الإحباط، واليأس، والبكاء، مع فقدان الطاقة.
جدير بالذكر أنه ربما يصعب على الأم الجديدة أن تلاحظ أعراض إصابتها بالذهان بنفسها أو أن تميز بين الأعراض الطبيعية وغير الطبيعية أثناء التعافي بعد الولادة؛ لذا يجب أن يتم الاستعانة بأحد المحيطين بالمرأة ومتابعة حالتها خلال الأيام والأسابيع الأولى التي تعقب الولادة.