دراسة: قلة النوم في الطفولة تؤدي إلى الذهان في مرحلة الشباب
تشير دراسة حديثة نشرت في مجلة الطب النفسي في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) إلى أن الأطفال الذين يعانون باستمرار من عدم كفاية النوم من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة الطفولة المبكرة قد يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بـ الذهان في مرحلة البلوغ المبكر، وفق موقع indiatvnews.
ما هو الذهان؟
الذهان هو فقدان الناس لبعض الاتصال بالواقع، قد يتضمن ذلك رؤية أو سماع أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها أو سماعها (الهلوسة) وتصديق أشياء ليست حقيقية في الواقع (الأوهام)، وقد يشمل أيضًا التفكير والتحدث المشوشين (المضطربين).
تفاصيل الدراسة
حلل الباحثون أنماط النوم لنحو 12400 طفل من سن 6 أشهر إلى 7 سنوات، واكتشفوا أن أولئك الذين يحصلون باستمرار على ساعات نوم أقل كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب ذهاني في وقت لاحق من الحياة.
تتميز هذه الدراسة بكونها أول من أقام علاقة قوية بين الحرمان المزمن من النوم في مرحلة الطفولة واحتمال الإصابة بالذهان في مرحلة البلوغ.
على وجه التحديد، كان الأطفال الذين يعانون من عجز مستمر في النوم أكثر عرضة بأربع مرات تقريبًا لمواجهة نوبة ذهانية، تتميز بالانفصال عن الواقع والهلوسة المحتملة.
تؤكد هذه النتائج على أهمية معالجة مشكلات النوم لدى الأطفال في وقت مبكر للتخفيف من مخاطر تحديات الصحة العقلية المستقبلية.
تؤكد المؤلفة الرئيسية إيزابيل موراليس مونيوز، من جامعة برمنغهام، أنه على الرغم من أن قلة النوم أثناء الطفولة قد لا تسبب الذهان بشكل مباشر، إلا أنها يمكن أن تساهم بشكل كبير في تطوره.
وهذا يسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه الآباء في معالجة عادات نوم أطفالهم وإدارتها لتعزيز النمو الصحي وربما تقليل مخاطر اضطرابات الصحة العقلية في وقت لاحق من الحياة.
وقام الباحثون أيضًا بتحليل بيانات من حوالي 4000 شخص بالغ عندما كان عمرهم 24 عامًا، وفي حين وجد الفريق صلة قوية بين قلة النوم المستمرة في مرحلة الطفولة والإصابة بالذهان في مرحلة البلوغ، إلا أنهم قالوا إنهم لم يثبتوا وجود علاقة سببية وأن العوامل الأخرى المرتبطة بها تحتاج إلى فحص.
على سبيل المثال، عند النظر إلى صحة الجهاز المناعي لدى الأطفال، قام الباحثون بقياس مستويات الالتهاب في عينات الدم لدى الأطفال في سن التاسعة.
وأظهرت النتائج أن ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يفسر جزئيا العلاقة بين قلة النوم والذهان، ومع ذلك قال الباحثون إن هناك عوامل أخرى غير معروفة من المرجح أن تكون مهمة أيضًا.