الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اختبار دم جديد قد يساعد في الكشف المبكر عن السكري عند الأطفال

الثلاثاء 24/سبتمبر/2024 - 05:00 ص
السمنة
السمنة


يقول العلماء إن نوعا جديدا من اختبار الدم باستخدام الدهون قد يسهل تحديد الأطفال المعرضين لخطر المضاعفات المرتبطة بالسمنة بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكبد والقلب.

تكشف دراسة جديدة من كلية كينجز لندن، ونشرت في مجلة Nature Medicine، عن علاقة جديدة بين الدهون والأمراض التي تؤثر على التمثيل الغذائي لدى الأطفال، والتي يمكن أن تكون بمثابة نظام إنذار مبكر لحالات مثل أمراض الكبد، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

وباستخدام الآلات الموجودة بالفعل في المستشفيات لاختبار بلازما الدم لدى الأطفال، يشير الباحثون إلى أن هذا قد يساعد الأطباء في اكتشاف العلامات المبكرة للمرض لدى الأطفال بشكل أسرع ومساعدتهم في الوصول إلى العلاج المناسب.

وتدحض النتائج أيضًا الفكرة الشائعة بأن الكوليسترول هو السبب الرئيسي للمضاعفات المرتبطة بالسمنة لدى الأطفال، حيث تحدد جزيئات دهنية جديدة تساهم في المخاطر الصحية مثل ضغط الدم ولكنها لا ترتبط فقط بوزن الطفل.

كان من المعتقد تقليديا أن الدهون عبارة عن أحماض دهنية في الجسم، إما أنواع جيدة أو سيئة من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، وهي الدهون الموجودة في مجرى الدم والتي تعد الأكثر شيوعا في جسم الإنسان.

وتشير الدراسات الحديثة التي أجراها نفس الفريق من العلماء إلى أن الصورة أكثر تعقيدا.

باستخدام تقنية مرتبطة بالكيمياء تسمى مطيافية الكتلة، تشير الأدلة الحالية إلى وجود الآلاف من أنواع الدهون المختلفة الموجودة في الجسم، ولكل منها وظائف منفصلة.

وقد قام الفريق بأخذ عينة تحكم من 1300 طفل يعانون من السمنة، وقام بتقييم الدهون في دمائهم. وبعد ذلك، تم وضع 200 منهم على نموذج HOLBAEK لمدة عام، وهو تدخل في نمط الحياة للأشخاص الذين يعانون من السمنة وهو شائع في الدنمارك.

وأظهرت القراءات اللاحقة أن عدد الدهون المرتبطة بخطر الإصابة بمرض السكري ومقاومة الأنسولين وضغط الدم انخفض بين مجموعة التدخل، على الرغم من التحسن المحدود في مؤشر كتلة الجسم لدى بعض الأطفال.

قالت الدكتورة كريستينا ليجيدو كويجلي، رئيسة مجموعة طب الأنظمة في كينجز كوليدج لندن، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "لقد اعتمد العلماء لعقود من الزمن على نظام تصنيف للدهون يقسمها إلى كولسترول جيد وسيئ، ولكن الآن من خلال اختبار دم بسيط، يمكننا تقييم مجموعة أوسع بكثير من جزيئات الدهون التي يمكن أن تعمل كعلامات تحذير مبكرة حيوية للمرض".

وأضافت: "في المستقبل، قد يكون هذا وسيلة جديدة تمامًا لتقييم مخاطر الإصابة بالأمراض لدى شخص ما، ومن خلال دراسة كيفية تغيير جزيئات الدهون في الجسم، يمكننا حتى منع الأمراض الأيضية مثل مرض السكري تمامًا".

السمنة والكبد الدهني

وتظل السمنة عامل خطر للإصابة بأمراض مثل مرض الكبد الدهني، لكن الفريق يأمل أن يتمكن الأطباء من استخدام هذه القياسات لعلاج الأطفال عندما يكونون معرضين للخطر وليس فقط عندما يكون حجمهم أكبر قليلا من أقرانهم.

قالت الدكتورة كارولينا سوليك، التي شاركت في الدراسة وأجرت التحليل في مركز سان دييجو لأبحاث السمنة: "إن التعرف المبكر على الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض التي تهدد الحياة أمر بالغ الأهمية، وتقدم الدراسة أدلة قوية على الحاجة الكبيرة إلى إدارة السمنة وتمنح الآباء الثقة للتدخل في حياة أطفالهم بشكل أكثر تعاطفًا، ومساعدتهم على إنقاص الوزن".

والخطوة التالية للباحثين هي المساعدة في فهم كيفية تأثير العوامل الوراثية على الدهون وما يعنيه هذا بالنسبة للأمراض الأيضية، وكذلك كيف يمكن تغيير هذه الدهون لتحسين الصحة.