الفرق بين مرض الانفصال في الشخصية والفصام العقلي
كشف الدكتور عادل المدني، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، عن الفرق بين مرض الانفصال في الشخصية والفصام العقلي، كما بيّن أسباب وأعراض مرض الانفصام العقلي، والطرق العلاجية.
الفرق بين مرض الانفصال في الشخصية والفصام العقلي
وقال الدكتور عادل المدني، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، إن هناك مرضا يسمى الانفصال في الشخصية، ومرضًا آخر يسمى الفصام العقلي، وهو ما يعرف بالسكيزوفرينيا، مبينًا أن مرض الانفصام في الشخصية تنقسم الشخصية فيه إلى جزءين، بخلاف الفصام العقلي والذي يعاني فيه المريض من انعزال عن الأشخاص واضطراب في التصرفات، ويعاني من الخيالات والاوهام والأصوات، فينفصم العقل عن الواقع.
وأضاف أستاذ الطب النفسي، أن مريض الانفصال في الشخصية، تجد أن المريض تظهر عليه شخصية أساسية، وشخصية أخرى تمارس أفعالًا لا تستطيع أن تقوم بها الشخصية الأساسية.
أسباب وأعراض الفصام العقلي
وعن أسباب الإصابة بهذه لأمراض، أوضح الدكتور عادل المدني، أن العامل الوراثي يلعب دور كبير في الإصابة بهذه الأمراض، كما أن هناك عوامل تربوية قد يكون لها دور، كذلك العيشة المجتمعية والتعاملات بين الأشخاص، مشيرا إلى أن كثيرا ما يحدث المرض للمريض في مرحلة الشباب، ويكون في الرجال أكثر من النساء.
وبيّن الدكتور عادل المدني، أن أعراض الإصابة بالفصام العقلي في الشخصية، تتعدد منها:
- الانعزال عن المجتمع والأشخاص.
- عدم التعامل مع الأشخاص.
- الرغبة في المكوث في الظلام للهروب من نظر الناس، والاعتقاد بأن هناك من يراقبه.
- الحديث أو الإشارة إلى شخصيات غير موجودة.
علاج مرض الفصام العقلي
وذكر أستاذ الطب النفسي الدكتور عادل المدني، أن علاج مرض الفصام العقلي، يتعلق بمدى التزام المريض والمواظبة على تناول الدواء واتباع إرشادات الطبيب، حيث سيكون هناك جرعة دواء مستمرة طول العمر مع المريض، لكي يتمكن من العيش حياة طبيعية في المجتمع، لافتا إلى أن العلاج الدوائي ليس هو فقط العلاج الوحيد، حيث يتكامل مع العلاج الدوائي العلاج النفسي من الأهل والأشخاص.
وأشار المدني، إلى أن الدراسات أثبتت أن 50% من المرضي لا يتناولون الدواء بشكل التزامي، ولذلك اتجه العديد من الأطباء والمراكز البحثية إلى إيجاد علاج طويل المفعول، قد يمتد إلى ثلاثة أشهر، لافتًا إلى أن مريض الفصام العقلي في حالة إنجاب الأطفال يولد الطفل بنفس المرض، لذا ننصح بعدم الإنجاب في حالة الزواج حتى لا يتأثر الشخص بالعامل الوراثي.