تصل لولادة طفل ميت.. أضرار خطيرة للسجائر الإلكترونية خلال الحمل؟
تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن التعرض لبقايا السجائر الإلكترونية على الأسطح أثناء فترة الحمل قد يعرض الأجنة لخطر تلف الجهاز المناعي.
يحتوي سائل الفيب على البروبيلين جليكول والجلسرين وغالبًا النيكوتين والنكهات والمواد المضافة الأخرى، وعند تسخينه يمكن أن ينتج مواد كيميائية سامة مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد والأكرولين، وهو ملوث خطير للهواء.
تكثف البخار
وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قال البروفيسور المتميز براين أوليفر، المشارك في الدراسة، من جامعة سيدني للتكنولوجيا ومعهد وولكوك للأبحاث الطبية: "عندما يتم استخدام السجائر الإلكترونية في الأماكن المغلقة أو في السيارة، يتكثف البخار على الأسطح ويشكل طبقة زيتية سميكة، ويمكن امتصاص هذه البقايا من خلال الجلد".
وأضاف أن "الأبحاث السابقة أظهرت أن التدخين الإلكتروني أثناء الحمل يمكن أن يسبب أضرارا خطيرة للطفل، بما في ذلك زيادة خطر ولادة طفل ميت، وانخفاض الوزن عند الولادة، ومشاكل النمو".
في دراسة جديدة، قادتها الدكتورة شانتال دونوفان والدكتور ريتشارد كيم من كلية العلوم الحياتية بجامعة تكساس للتكنولوجيا، تم تعريض فئران حامل لبقايا بخار السجائر الإلكترونية على المناشف، ثم أصيبت ذريتها بالإنفلونزا، وتم تقييم استجابة جهاز المناعة لديها.
ووجد الباحثون أن نوعًا متخصصًا من الخلايا المناعية، يسمى خلية CD8 + T، أصبح غير منظم في النسل المعرض للإشعاع.
تعتبر خلايا CD8 + T ضرورية لتكوين استجابة مناعية فعالة ضد العدوى، وكذلك السرطان.
وقد تم نشر الدراسة، التي تحمل عنوان "التعرض المباشر من جانب الأم لبخار السجائر الإلكترونية يغير استجابات الخلايا المناعية في الرئة ونخاع العظام لدى الأطفال في حالة وجود أو غياب عدوى الإنفلونزا"، في المجلة الأمريكية لعلم وظائف الأعضاء - علم وظائف الأعضاء الخلوي والجزيئي للرئة.
وقال الدكتور دونوفان إن الدراسة كشفت لأول مرة أن التعرض المباشر للأم لبخار الأجهزة الإلكترونية يؤدي إلى تأثيرات كبيرة وطويلة الأمد على استجابات الخلايا المناعية في الرئة ونخاع العظام لدى الفئران.
وأضاف أن "الدراسة تدعم مجموعة الأدلة المتزايدة حول مخاطر التعرض للسجائر الإلكترونية وتسلط الضوء على أن التعرض المباشر لبخار السجائر الإلكترونية أثناء الحمل قد يكون له آثار طويلة الأمد".
في أستراليا، يُحظر التدخين الإلكتروني في الأماكن العامة المغلقة، بما في ذلك أماكن العمل ووسائل النقل العام والمطاعم، على غرار حظر التدخين.
ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من المناطق التي قد يتعرض فيها الأشخاص المعرضون للخطر.
وقال الدكتور كينم: "قد لا يدرك زوار منازل الأصدقاء أو الأقارب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أنهم يتعرضون لمواد كيميائية ضارة بمجرد لمس أسطح العمل أو الجلوس على الأريكة، يجب على الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أن يفهموا أن هذا لا يؤثر عليهم فقط".