الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج التهاب القولون التقرحي.. تطور طبي جديد في مواجهة المرض

الأحد 29/سبتمبر/2024 - 10:30 م
التهاب القولون التقرحي
التهاب القولون التقرحي


خلصت نتائج المرحلة الثانية من إحدى الدراسات إلى أن العلاج المستهدف فعال لعلاج التهاب القولون التقرحي المتوسط ​​إلى الشديد.

وتشير دراسة دولية خاضعة للتحكم الوهمي بقيادة Cedars-Sinai إلى أن العلاج الدوائي المستهدف الذي تم تطويره من قبل الباحثين آمن وفعال في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي المتوسط ​​إلى الشديد للوصول إلى الشفاء السريري.

نُشرت نتائج دراسة المرحلة الثانية متعددة المراكز، ARTEMIS-UC، في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

التهاب القولون التقرحي

التهاب القولون التقرحي هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية التي تلحق الضرر بالجهاز الهضمي، مما يسبب تقلصات في المعدة والإسهال وفقدان الوزن ونزيف المستقيم.

ويصيب هذا المرض ما يصل إلى 900000 شخص في الولايات المتحدة، وغالبًا ما تكون العلاجات الحالية فعالة بشكل ضئيل، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

قال الدكتور ستيفان تارجان، كبير مؤلفي الدراسة: "إن نتائج هذه الدراسة من المتوقع أن يكون لها تأثير ملحوظ على علاج التهاب القولون التقرحي ومرض التهاب الأمعاء بشكل عام".

وأضاف: "تم إنشاء العلاج التجريبي على أساس مفهوم الطب الدقيق؛ وهو واعد باعتباره مضادًا للالتهابات ومضادًا للتليف؛ وهو يمثل نقطة تحول محتملة في تطوير الأدوية واكتشافها؛ ويمكن أن يغير كيفية علاج هذا المرض المعقد في المستقبل".

قامت الدراسة بتقييم علاج طوره العلماء يسمى توليسوكبارت (PRA023 سابقًا) - وهو جسم مضاد وحيد النسيلة من صنع الإنسان يعمل مثل الأجسام المضادة الذاتية، وهو مصمم لاستهداف وحجب بروتين يسمى TL1A، والذي يمكن أن يساهم في شدة التهاب القولون التقرحي.

يقلل الجسم المضاد من الالتهاب ويستهدف التليف، الذي يسبب العديد من المضاعفات وشدة المرض.

وقال الدكتور تارجان إنه "على عكس علاجات مرض التهاب الأمعاء الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الالتهاب أو قمع الاستجابات الطبيعية المضادة للالتهابات في الجسم، تشير نتائجنا إلى أن عقار توليسوكيبارت يعمل على تعديل الالتهاب وآليات الجسم المضادة للالتهابات".

وأضاف: "قد يؤدي هذا العمل المزدوج إلى إدارة أكثر توازنًا وفعالية لالتهاب القولون التقرحي".

كانت دراسة ARTEMIS-UC عبارة عن دراسة استمرت 12 أسبوعًا وشارك فيها 178 شخصًا بالغًا من 14 دولة، كما تضمنت اختبارًا تشخيصيًا مصاحبًا قائمًا على الجينات للمساعدة في التنبؤ باستجابة العلاج.

وستقوم دراسة المرحلة الثالثة بفحص سلامة وفعالية عقار توليسوكيبارت لدى المرضى الذين يتناولونه لمدة أطول من 12 أسبوعًا.

ركز الطبيب والباحث العلمي وعالم الوراثة ديرموت ماكجفرن، أحد مؤلفي الدراسة، حياته المهنية على تحديد المتغيرات الجينية المرتبطة بالتهاب القولون التقرحي وأمراض المناعة الذاتية الأخرى، واستكشاف أهداف الأدوية والعمل على إحداث ثورة في العلاج من خلال نهج الطب الدقيق.

قبل ما يقرب من 20 عامًا في جامعة أكسفورد، حدد ماكجفرن وزملاؤه، في أول دراسة على الإطلاق لارتباط الجينوم في مرض التهاب الأمعاء، أن الاختلاف في جين عائلة TNF 15 (TNFSF15) كان مرتبطًا بتطور كل من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.

البروتين TL1A، الذي يدرسه تارجان في نفس الوقت، مشفر بواسطة TNFSF15.

قال ماكجفرن: "إن النتائج التي توصلت إليها دراسة ARTEMIS-UC توضح كيف يمكن للجمع بين علم الوراثة وعلم الأحياء أن يحول رعاية مرضى التهاب الأمعاء".

وأضاف أن تفرد هذا الهدف والطريقة التي تم تصميم توليسوكيبارت للتفاعل مع هذا الهدف تمثل تقدمًا كبيرًا في كيفية تعامل الأطباء مع علاج مرض التهاب الأمعاء.

ولاحظ تارجان وماكجفرن أن مشروع ARTEMIS-UC شمل بلدانًا متعددة وسكانًا متنوعين، مما يعكس الطبيعة العالمية لمرض التهاب الأمعاء.