الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أمل جديد لمن يعانون من الألم العصبي المزمن.. ما هو؟

السبت 05/أكتوبر/2024 - 11:00 م
اضطرابات الصداع
اضطرابات الصداع


نجح فريق من العلماء والباحثين في معهد كارولينسكا، في تطوير خريطة شاملة جديدة للنشاط الجيني لفهم أسباب الألم المزمن.

تفتح الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، الطريق أمام علاج أكثر فعالية وغير إدماني للألم المزمن واضطرابات الصداع المحتملة.

كافح الباحثون لفترة طويلة لفهم الآليات المعقدة وراء الألم العصبي بعد إصابة الأعصاب - وهي مشكلة عالمية تؤثر على ملايين الأشخاص. يعتمد العلاج الحالي غالبًا على المواد الأفيونية، والتي ترتبط بفعالية محدودة وآثار جانبية عديدة، بما في ذلك خطر الإدمان.

على الرغم من اختبار أدوية جديدة في التجارب السريرية، إلا أنها تركز عمومًا على استهداف مسار واحد ضمن نمط ظاهري أوسع وأكثر تعقيدًا للألم، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

أطلس الألم المبتكر

قام العلماء القائمون على الدراسة الجديدة بتطوير أطلس مبتكر للنظام الحسي الجسدي أثناء الألم العصبي يسمى iPain، مع التركيز على العقد الجذرية الظهرية والعقد الثلاثية التوائم.

وتقول سعيدة حدجاب، الباحثة الرئيسية وقائدة مجموعة البحث في قسم علوم الأعصاب بمعهد كارولينسكا، والتي قادت الدراسة: "يجمع أطلسنا البيانات من مصادر متعددة ونماذج مختلفة للألم المزمن، ويسمح لنا هذا النهج الشامل بتحليل كيفية تغير خلايا الجهاز الحسي الجسدي أثناء تطور حالة الألم المزمن".

يقول براش تيشامينا، طالب الدكتوراه في علم الأعصاب في مختبر حدجاب في معهد كينيدي للألم: "باستخدام أطلسنا، حددنا حالات ظاهرية مختلفة مرتبطة بالألم لمستقبلات الألم (الخلايا العصبية الحساسة للألم) والتي تتسق عبر نماذج الألم المختلفة".

وقادت النتائج إلى اكتشاف حالة محددة تشير إلى استمرار الألم في جميع نماذج الألم المزمن التي تم تحليلها.

التعافي من سلوك الألم

قام الفريق باستكشاف الإمكانات العلاجية لاستهداف الخلايا المسنة في الفئران باستخدام المركبات السينوليتية المعروفة والكيمايرا المستهدفة للتحلل البروتيني (PROTACs).

يقول شياونا فينج وكايوين تشانج، طالبا ما بعد الدكتوراه والدكتوراه في مختبر حدجاب: " إن إعطاء العلاج بعد أسبوع واحد من الإصابة أدى إلى التعافي الكامل من سلوكيات الألم، دون أي آثار سلبية على القلق أو التوازن أو الوظيفة الحركية أو خلايا الدم".

ويأمل فريق البحث أن تفيد هذه الاكتشافات المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة شديدة، بما في ذلك التهاب العصب الثلاثي التوائم، والصداع العنقودي، والذين تظل خيارات العلاج بالنسبة لهم محدودة.