نوع من الأطعمة يساعد في تعافي الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد

أثبتت دراسة جديدة أن الطعام الموجه لميكروبيوم الأمعاء يسرع عملية التعافي لدى الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن فريقا من علماء الأحياء وخبراء التغذية والمتخصصين في ميكروبيوم الأمعاء، اكتشفوا من خلال تجربة أجريت في العديد من المستشفيات في بنجلاديش، أن إعطاء الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد طعامًا يعتمد على الميكروبيوم يساعدهم على التعافي بشكل أسرع من إعطائهم أغذية علاجية أو تكميلية جاهزة للاستخدام.

أطعمة جاهزة للأطفال

لسنوات عديدة، كان المعيار الأساسي لرعاية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد هو إطعامهم أغذية جاهزة للاستخدام، والتي يتم تصنيعها عادة عن طريق خلط الفول السوداني والزيت والزبدة والسكر في كمية من الحليب المجفف.

يوفر هذا الخليط الكثير من السعرات الحرارية بسرعة، مما يساعد الأطفال الذين يعانون من الجوع على التعافي في أسرع وقت ممكن.

وفي هذه الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Science Translational Medicine، وجد الباحثون أن نوعًا مختلفًا من الطعام قد يكون خيارًا أفضل.

قبل سنوات عدة، اكتشف الباحثون أنه عندما يعاني الأطفال من نقص حاد في الغذاء، بالإضافة إلى فقدان الوزن والقدرة على درء الأمراض، تصبح بيومهم المعوي أقل تنوعًا - بدون طعام لمعالجته، تنخفض مستويات البكتيريا المعوية.

أظهرت التجارب على الفئران أن أولئك الذين يعانون من سوء التغذية والذين أعطوا طعامًا مصممًا لزيادة البيوم اكتسبوا وزنًا أسرع من أولئك الذين تم وضعهم على نظام غذائي عالي السعرات الحرارية فقط.

أراد الباحثون معرفة ما إذا كان الأمر نفسه ينطبق على البشر.

ولمعرفة ذلك، أجروا أولًا تجارب على الحيوانات للعثور على المكونات المناسبة التي من شأنها تحفيز ميكروبيوم الأمعاء، ثم صنعوا مكملًا غذائيًا بأفضل تلك المكونات، ثم أعطوا المكمل الذي طوروه لـ 64 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد في العديد من المستشفيات في بنجلاديش.

كما تم إعطاء 64 طفلًا آخرين يعانون من سوء التغذية الحاد أغذية جاهزة للاستخدام، وتم تقييم جميع الأطفال في الدراسة على مدى الأشهر الثلاثة التالية.

وجد فريق البحث أن الأطفال الذين تلقوا المكملات الغذائية المحسنة للبيولوجي اكتسبوا وزنًا أسرع من الأطفال الذين تناولوا أغذية جاهزة للاستخدام.

ووجد الباحثون أيضًا أن الأطفال الذين تلقوا المكملات الجديدة كان لديهم تركيزات أعلى من أنواع البروتينات في دمائهم والتي تعد ضرورية للنمو السليم للعظام والعضلات والخلايا العصبية في الدماغ.

واختتم الباحثون دراستهم باقتراح مفاده أن إعطاء الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أطعمة معززة للتنوع البيولوجي لا يمكن أن يؤدي إلى تسريع وقت التعافي فحسب، بل يمنع أيضًا توقف النمو.