هل يمكن أن يكون ألم الفخذ فتقا رياضيا؟
الفتق الرياضي هو نوع من إصابات العضلات الأساسية التي تحدث عندما يكون هناك ضعف أو تمزق في جدار البطن السفلي أو الأوتار التي تربط العضلات بالحوض.
وعلى الرغم من أنه يمكن العثور عليه في مكان مشابه للفتق الإربي، فإنه عادةً لا يوجد انتفاخ في الأمعاء يبرز من خلال النقطة الضعيفة في جدار البطن.
ولهذا السبب، فإن مصطلح "الفتق الرياضي" هو تسمية خاطئة إلى حد ما.
بسبب موقع الإصابة والعضلات والأوتار المصابة، يشعر المرضى عادة بألم في البطن أو الفخذ، وقد يمتد إلى الفخذ الداخلي، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
يستطيع معظم المرضى تحديد متى بدأ الألم بالضبط.
هذه الإصابة شائعة أكثر بين الرياضيين الذين يشاركون في رياضات تتضمن تغييرات سريعة في الاتجاه أو التواء الوركين، مثل الهوكي وكرة القدم والتنس وكرة القدم الأمريكية، والذكور أكثر عرضة للإصابة بالفتق الرياضي من الإناث.
تشخيص الفتق
إن الفحص البدني، الذي يقترن غالبًا بالتصوير، والحقن التشخيصية في بعض الأحيان، ضروري لتحديد ما إذا كان الألم ناجمًا عن فتق رياضي أو نوع مختلف من الإصابة.
التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية هما أداتان تشخيصيتان مستخدمتان بشكل شائع. في بعض الأحيان، تُستخدم الحقن التشخيصية لتخدير مناطق معينة من البطن أو الفخذ لمعرفة ما إذا كان الألم يخف. يساعد هذا في تضييق موقع الإصابة المحتمل.
بمجرد تشخيص الفتق الرياضي، يوصى عادةً بالعلاج الطبيعي كعلاج أولي، وفي الحالات التي لا تتحسن بالعلاج التقليدي، قد يوصى بالجراحة.
وعلى غرار جراحة إصلاح الفتق التقليدية، يتم وضع قطعة من الشبكة لتعزيز وتقوية المنطقة الضعيفة أو الممزقة.
كما يسمح هذا أيضًا بتكوين نسيج ندبي، مما يساعد على التئام الإصابة مع تخفيف الألم. يمكن إجراء هذه الإصلاحات من خلال إجراء مفتوح أو تقنيات تنظير البطن قليلة التوغل.
بالإضافة إلى الفتق الرياضي، هناك حالتان أخريان تسببان عادة آلامًا في الفخذ أو البطن لدى الرياضيين الشباب.
ارتطام الورك
يصف مصطلح ارتطام الورك الواسع الحالات التي لا يتناسب فيها مفصل الورك مع الكرة والمقبس بشكل صحيح.
يمكن أن يؤدي ارتطام الورك إلى فقدان الدوران الداخلي للورك، مما قد يؤدي إلى حدوث ألم في منطقة الفخذ أثناء أو بعد ثني الورك.
يمكن أن يؤدي الارتطام أيضًا إلى تمزق الشفة - حلقة ليفية من الغضروف تحيط بمقبس الورك - مما قد يسبب أيضًا ألمًا في الفخذ.
بالنسبة للحالات الخفيفة إلى المتوسطة، غالبًا ما يتم محاولة العلاج غير الجراحي، مثل تعديل النشاط، ومسكنات الألم، والعلاج الطبيعي وحقن الكورتيزون أولًا.
إذا لم يساعد ذلك أو إذا كانت الحالة أكثر شدة، فقد يتم استخدام الجراحة بالمنظار أو الجراحة المفتوحة لإعادة تشكيل العظام أو إصلاح الشفة.
إصابة العضلة المقربة للورك
يشمل ذلك اعتلال وتر العضلة المقربة للورك، وهي حالة يصبح فيها النسيج الذي يربط العضلة بالعظم ملتهبًا بشكل مزمن، أو إجهاد العضلة المقربة للورك، وهو عندما يتمزق وتر العضلة المقربة أو العضلة عند أو بالقرب من نقطة التعلق داخل الورك.
يمكن تقديم مجموعة واسعة من العلاجات بناءً على شدة الإصابة أو تعقيدها. تشمل الخيارات غير الجراحية حقن الكورتيزون لتقليل الألم والالتهاب بسرعة أو حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية لمحاولة تحفيز الشفاء.
إذا لم تساعد العلاجات غير الجراحية أو كانت الإصابة أكثر تعقيدًا، فقد يتم التفكير في إجراء جراحة تحرير العضلة المقربة. يحدث هذا عندما يتم قطع الوتر أو إطالته بالقرب من ارتباطه بعظم الورك.
لا يزال الوتر المقرب متصلًا من خلال العضلات الأساسية، لكن الإجراء يحرر التوتر في الوتر، مما يسمح للإجهاد أو الالتهاب بالشفاء.
تقليديًا، يتم إجراء هذا الإجراء من خلال الجراحة المفتوحة. في السنوات الأخيرة، طور أطباء الطب الرياضي في Mayo Clinic خيارًا أقل تدخلًا يتم توجيهه بالموجات فوق الصوتية ويستخدم خيطًا قطعًا لتحرير العضلة المقربة من خلال إبرة.
