استشاري جراحة العظام يكشف عن عملية تقوس الساقين
كشف الدكتور أحمد عبد الفتاح، استشاري جراحة العظام والعمود الفقري جامعة الفيوم، والتي عادةً ما تكون بعد سن الـ 3 سنوات، حيث يظهر ساق الطفل بها أعوجاج أما للداخل أو الخارج، وعادة ما يتم علاج تقوس الساقين بشكل تلقائي دون تدخل طبيب حتى عمر الـ 3 سنوات، ولكن في حالة استمرار تقوس الساقين، فإن هذا الطفل من الممكن أن يكون مصاب بمرض "بلاونت"، أي عدم نمو الساق بشكل طبيعي.
عملية تقوس الساقين
وأشار إلى أن عملية تقوس الساقين، للحالات التي تعاني من مرض "بلاونت" تنقسم إلى نوعين، فهناك حالات تحتاج إلى عملية جراحية وتكون عبارة عن عملية تعديل مراكز النمو، والآخرى عملية قطع عظم قصبة الساق.
عملية تعديل مراكز النمو
وأوضح أن عملية تعديل مراكز النمو، تسمى أيضا بعملية تعديل سرعات النمو، وتعد من أكثر أنواع العمليات التي تستخدم من أجل علاج تقوس الساقين، حيث يتم تركيب شريحة صغيرة ومسمارين على طول صفائح النمو التي توجد في نهاية العظام، مؤكدا أن هذا الجزء يعد المسئول عن زيادة طول عظام الطفل، فعندما يتم تركيب الشريحة فإن هذا يؤدي إلى تبطئ عملية النمو في جانب واحد، مما ينتج عنه تصحيح وضع الساقين وعلاج التقوس.
وأكد أن هذه العملية بسيطة حيث تستمر فترة تصحيح التقوس من 6 إلى 12 شهر، وذلك يعود إلى حسب نوع التقوس، مشيرًا إلى أن بعد ذلك سوف يتمكن الطفل من السير بشكل سليم، دون الحاجة إلى وجود جبس أو جبيرة.
قطع عظم قصبة الساق
وأوضح أن عملية قطع عظم قصبة الساق يعد أحد أنواع علاج تقوس الساقين، فهو عبارة عن شق عظمي في قصبة الساق، والتي تكون أسفل الركبة مباشرة، حيث يتم تثبيت عظمة الساق في وضعها السليم، وذلك من خلال وضع جهاز مثبت خارجي، أو يتم وضع شريحة داخلية بها مسامير طبية.
وأشار إلى أن هذه العملية تستلزم استخدام عكاز لعدة اسابيع بعد إجراء العملية، ومن الممكن وضع جبيرة وذلك لحماية العظام خلال فترة التعافي ولكن في بعض الحالات وليست كلها، بجانب القيام ببعض العلاج الطبيعي، تحت إشراف الطبيب، تستهدف استعادة قوة العظام وحركتها بشكل سليم، وأيضا يعمل العلاج الطبيعي على تقوية الفخذ وأيضا عضلات الساق.