أعراض سرطان القولون في بدايته.. احذر الزوائد اللحيمية تتحول إلى مرض خبيث
يبحث الكثير من الأشخاص عن أعراض سرطان القولون في بدايته، فهو أحد الأمراض التي تصيب الأفراد نتيجة العديد من العوامل الخطأ التي يقوم بها الشخص من اتباع نظام غذائي خطأ، أو أن الشخص يفرط في تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد دسمة، وأيضا سكريات، بالإضافة إلى الإفراط في تناول الكحوليات والتدخين.
أعراض سرطان القولون في بدايته
وحول أعراض سرطان القولون في بدايته، كشف الدكتور حسام علاء الدين جودة، مدرس م. الجراحة العامة والمناظير بكلية الطب ومستشفيات بنها الجامعية، أن سرطان القولون يعد ضمن أكثر أنواع السرطان المنتشرة حول العالم، ويصنف ضمن المرتبة الثالثة ضمن أكثر أنواع سرطان مميتة.
وأشار إلى أن نتيجة عدم وجود توعية بخطورة سرطان القولون، فهناك عدم اهتمام بخطورة هذا المرض، مما يتطلب الأمر من كافة المؤسسات الصحية في الدولة، أن يكون هناك توعية بمدى خطورة المرض، وأيضا عرض كيفية الوقاية بالأمراض.
وأوضح أن سرطان القولون يكون في البداية عبارة عن زوائد لحمية حميدة، وتكون لفترة طويلة بدون أعراض، ولكن بعدما يكون هناك نمو في شكل الزوائد تتحول بشكل تدريجي إلى سرطانا خبيثا، مشيرا إلى أن بعد ذلك ينتشر السرطان خارج جدار القولون إلى أجزاء بعيدة مثل إصابة الكبد وأيضا الرئتين، مما يخفض نسبة الشفاء التام من سرطان القولون بنحو 15%.
الوقاية من سرطان القولون
وأشار إلى أن الشخص لابد من عمل كشف دوري على الجهاز الهضمي، من أجل الوقاية من سرطان القولون، ففي حالة ظهور زوائد اللحمية الحميدة فيجب استئصالها أولا بأول، مطالبا من الأشخاص عدم الانتظار حتى يكون هناك أعراض مثل وجود دم في البراز أو آلام في البطن، فيجب الكشف مبكرا حتى لا ينتشر السرطان في جميع أجزاء الجسم.
وأكد أن الاكتشاف المبكر لسرطان القولون يؤدي إلى الشفاء التام بنسبة أكبر من 90%، في كثير من الحالات.
تشخيص سرطان القولون
وأوضح أن تشخيص سرطان القولون يتم من خلال عمل منظار القولون والذي يكشف إذا كان الشخص لديه لحيمات حميدة أم لا، ففي حالة كان هناك لحيمات فإن الطبيب سيقوم باستئصالها فورا، حتى لا تتحول فيما بعد إلى سرطان خبيث، مشيرا إلى أن هناك الكثير يشعرون بالقلق من إجراء فحص القولون بواسطة المنظار، إلا أن هذا الأمر لا يستدعي القلق أو الخوف.
وأشار إلى أن منظار القولون يتم تحت تأثير مهدئ حتى لا يشعر الشخص بأي ألم، موضحا أن مدة الفحص لا تتجاوز الـ 30 دقيقة، وهو أمن بنسبة كبيرة، ونادرا ما يسبب مضاعفات على صحة الفرد.
وأوضح أن أنسب وقت لإجراء منظار القولون بعد سن الـ 45 سنة على أن يعاد كل 10 سنوات، مشيرا إلى أن نمو الزوائد اللحمية تكون بطئ للغاية تصل إلى أكثر من 10 سنوات حتى تتحول إلى سرطان خبيث.