هدف علاجي محتمل لـ الرجفان الأذيني

حددت دراسة جديدة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة أريزونا في فينيكس وجامعة كاليفورنيا ديفيس هيلث هدفا جديدا لتطوير علاج الرجفان الأذيني، وهو النوع الأكثر شيوعا من عدم انتظام ضربات القلب.

الرجفان الأذيني

يتسبب الرجفان الأذيني، المعروف باسم AFib أو AF، في حدوث سكتة دماغية واحدة من كل سبع سكتات دماغية، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، ويرتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بالأمراض والوفاة.

ومن المتوقع أن يصاب أكثر من 12 مليون شخص بالرجفان الأذيني بحلول عام 2030، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، ولا تزال نماذج العلاج الحالية غير كافية، كما يقول الباحثون.

كانت البروتينات المشاركة في العمليات الفسيولوجية للقلب هدفًا للبحث في الرجفان الأذيني لبعض الوقت.

حتى وقت قريب، أشارت معظم الأبحاث إلى أن علاج الرجفان الأذيني من خلال تثبيط قنوات البوتاسيوم المنشطة بالكالسيوم ذات التوصيل الصغير، أو قنوات SK، يمكن أن يقلل أو يزيد من عدم انتظام ضربات القلب في ظل ظروف مختلفة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

قال الدكتور نيبفان شيامفيمونفات، رئيس قسم العلوم الطبية الأساسية في كلية الطب بجامعة أريزونا في فينيكس: "استخدمت دراستنا مناهج تجريبية وحسابية رائدة لفك شفرة كيفية تنظيم قناة SK2 البشرية بشكل ديناميكي.

وتأتي الدراسة في الوقت المناسب بشكل خاص نظرًا لأن مثبطات قنوات SK تخضع حاليًا للتجارب السريرية لعلاج الرجفان الأذيني، مما يجعل المزيد من التبصر في آلياتها التنظيمية أمرًا بالغ الأهمية".

نُشرت الورقة البحثية "الآليات الذرية لتنظيم قناة البوتاسيوم المنشطة بـ Ca2+ ذات التوصيل الصغير (SK2) بواسطة PIP2"، في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences.

تفاصيل الدراسة

قام فريق البحث بفحص دور الدهون - فوسفاتيديلينوسيتول 4،5-ثنائي الفوسفات، أو PIP2 - في تنظيم قناة SK2. PIP2 هو مكون لا يتجزأ من جميع الأغشية الخلوية النباتية والحيوانية ويعمل كرسول لمجموعة متنوعة من مسارات الإشارات في الجسم.

وقال ريان وولتز، عالم الأحياء الحاسوبية، والمؤلف المشارك الأول في الدراسة وأستاذ مساعد في كلية الطب في فينيكس: "نظرًا لأن PIP2 يلعب دورًا أساسيًا في قنوات الأيونات المتعددة، فإن تنظيم قنوات الأيونات القلبية من خلال PIP2 يقدم آلية جديدة لتنظيم الدهون لإثارة القلب ووظيفته".

في الوقت الحالي، تعد قنوات SK قنوات البوتاسيوم الوحيدة المعروفة التي يتم تنظيمها بشكل تصاعدي في قصور القلب، ويلعب تنظيمها دورًا حاسمًا في استثارة القلب وكيفية تطور الاضطرابات في إيقاع القلب.

قال المؤلف المشارك الدكتور يانج زينج: "نظرًا لأنه من المعروف أن PIP2 يتعرض لاضطراب في قصور القلب، فإن دراستنا توفر رؤى ترجمية مهمة للآليات المحتملة لعدم انتظام ضربات القلب في قصور القلب ".

وباستخدام النمذجة المقارنة، أنشأ فريق البحث نماذج لقنوات SK2 البشرية في حالات مغلقة ومتوسطة ومفتوحة. ثم استخدموا محاكاة الديناميكيات الجزيئية لاستكشاف الآليات الجزيئية لتعديل قنوات SK2 بواسطة PIP2.

قال فلاديمير ياروف ياروفوي، أستاذ في مركز جامعة كاليفورنيا ديفيس للصحة: ​​"ستكون الرؤى البنيوية من دراستنا مفيدة في تصميم مثبطات جديدة لقنوات SK2 لعلاج عدم انتظام ضربات القلب".

قال المؤلف المشارك الكبير الدكتور إيجور فوروبيوف، الأستاذ المشارك في مركز جامعة كاليفورنيا ديفيس للصحة، إن الفريق يستخدم بالفعل مناهج حسابية مماثلة لدراسة أنواع فرعية أخرى من قنوات SK.

وأضاف فوروبيوف: "نعمل حاليًا على تطبيق نهج تجريبي/حسابي رائد مماثل لتعديل قنوات SK بواسطة جزيئات الدواء، والتي قد تعزز أو تمنع وظيفة قنوات الأيونات هذه ويمكن استخدامها كخيارات علاجية مستقبلية للرجفان الأذيني وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى".