دراسة: اختبار البراز البسيط قد يساعد في تشخيص مرض بطانة الرحم
وجد باحثون أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة لديهن مستقلبات بكتيرية مختلفة في برازهن عن غير المصابات بهذه الحالة، ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف قد يساعد في تشخيص وعلاج المرض.
يمكن أن تعاني النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة من تقلصات مؤلمة في الدورة الشهرية والعقم واضطرابات الجهاز الهضمي، وخاصة أثناء الدورة الشهرية.
قد يكون تشخيص الحالة صعبًا وغالبًا ما ينطوي على سلسلة من الاختبارات والفحوصات أو، في بعض الحالات، جراحة بالمنظار.
علاوة على ذلك، يمكن أن تحاكي أعراضه، وكذلك أعراض أمراض أخرى مثل سرطان المبيض، أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS).
وجدت بعض الدراسات روابط بين الاضطرابين وتشير إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
اختلافات الميكروبيوم وبطانة الرحم
أظهرت الأبحاث السابقة التي أجراها علماء كلية بايلور للطب على الفئران أدلة على أن ميكروبيوم الأمعاء المتغير قد يلعب دورًا في تطور بطانة الرحم وتعزيز تقدمه.
في دراسة متابعة نُشرت في 11 أكتوبر في Med، قارن فريق بايلور بين تركيبة البكتيريا والمستقلبات في عينات البراز من النساء المصابات ببطانة الرحم وغير المصابات بها.
وجد الباحثون أن النساء المصابات ببطانة الرحم لديهن توقيعات مختلفة للمستقلبات البكتيرية في برازهن.
على وجه التحديد، كان لديهن مستوى أقل من المستقلب المسمى 4-هيدروكسي إندول، وهو مركب تنتجه البكتيريا الجيدة الموجودة في بكتيريا الأمعاء.
وقال الباحثون إن الدراسات أظهرت أن إعطاء هذا المستقلب للحيوانات المصممة لتكون مصابة ببطانة الرحم منع تطور المرض وتقدمه.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق المزيد من الأدلة التي تربط متلازمة القولون العصبي ببطانة الرحم.
قال المؤلف المشارك الدكتور راما كوماجاني، الأستاذ المشارك في قسم علم الأمراض والمناعة في جامعة بايلور، في بيان صحفي، إن ملف الأيض الذي حددناه في بطانة الرحم يشبه ذلك الذي لوحظ في مرض التهاب الأمعاء (IBD)، مما يكشف عن صلات مثيرة للاهتمام بين هاتين الحالتين، وتدعم النتائج دورًا للميكروبيوم في بطانة الرحم ومرض التهاب الأمعاء.
وبفضل هذا الاكتشاف، يخطط الفريق لتطوير اختبار براز بسيط وغير جراحي للكشف عن هذه الاختلافات البكتيرية والتحقيق فيما إذا كان 4-هيدروكسي إندول يمكن أن يعالج بطانة الرحم بأمان وفعالية.
قال الدكتور شاندني تالوار، المؤلف الأول للدراسة وزميل ما بعد الدكتوراه في مختبر كوماجاني، إن دراستنا هي الأولى التي تكتشف ملفًا فريدًا من نوعه مرتبطًا ببطانة الرحم البشرية، مما يقربنا من فهم أفضل للحالة البشرية وربما تحديد طرق أفضل لإدارتها.