الإثنين 14 أكتوبر 2024 الموافق 11 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اختبار براز محتمل وعلاج جديد لمرض بطانة الرحم

الإثنين 14/أكتوبر/2024 - 05:01 ص
مرض بطانة الرحم
مرض بطانة الرحم


توصل باحثون إلى نتائج واعدة قد تؤدي إلى تطوير اختبار براز غير جراحي وعلاج جديد لمرض بطانة الرحم، وهي حالة مؤلمة تؤثر على ما يقرب من 200 مليون امرأة في جميع أنحاء العالم.

نشرت الدراسة في في مجلة Med.

وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قال المؤلف المشارك الدكتور راما كوماجاني، من قسم علم الأمراض والمناعة في جامعة بايلور: "يتطور مرض بطانة الرحم عندما ينمو بطانة الرحم خارج موقعها الطبيعي، على سبيل المثال، ملتصقًا بالأمعاء المحيطة أو الغشاء المبطن للتجويف البطني. وهذا عادة ما يسبب النزيف والألم والالتهاب والعقم".

وأضاف: "بشكل عام، يستغرق اكتشاف مرض بطانة الرحم حوالي 7 سنوات، وكثيرا ما يتم تشخيصه بشكل خاطئ باعتباره حالة معوية، وبالتالي، فإن التأخر في التشخيص، إلى جانب الاستخدام الحالي للإجراءات التشخيصية الغازية والعلاجات غير الفعّالة، يؤكد على الحاجة إلى تحسين إدارة مرض بطانة الرحم".

وقال كوماجاني: " أظهرت دراساتنا السابقة على الفئران أن الميكروبيوم، أو مجتمعات البكتيريا التي تعيش في الجسم، أو مستقلباتها، أو المنتجات التي تنتجها، يمكن أن تساهم في تطور مرض بطانة الرحم".

وأضاف: "في الدراسة الحالية، ألقينا نظرة فاحصة على دور الميكروبيوم في مرض بطانة الرحم من خلال مقارنة البكتيريا والنواتج الأيضية الموجودة في براز النساء المصابات بهذه الحالة مع براز النساء الأصحاء، واكتشفنا اختلافات كبيرة بينهما".

وتشير النتائج إلى أن مستقلبات البراز الموجودة لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي يمكن أن تشكل أساسًا لاختبار تشخيصي غير جراحي بالإضافة إلى استراتيجية محتملة للحد من تطور المرض.

اكتشف الباحثون مجموعة من المستقلبات البكتيرية الفريدة من نوعها في مرض بطانة الرحم، ومن بينها المستقلب المسمى 4-هيدروكسي إندول.

وقالت الدكتورة شاندني تالوار، الباحثة المساعدة في مختبر كوماجاني، والمؤلفة الأولى للدراسة: "يتم إنتاج هذا المركب بواسطة بكتيريا جيدة، ولكن نسبته أقل لدى النساء المصابات بمرض بطانة الرحم مقارنة بالنساء غير المصابات بهذه الحالة".

وأضافت تالوار: "إن هذه النتائج مثيرة للغاية. فهناك دراسات أجريت على نماذج حيوانية للمرض أظهرت وجود بصمات بكتيرية محددة مرتبطة بالانتباذ البطاني الرحمي، ودراستنا هي الأولى التي تكتشف ملفًا فريدًا من نوعه للانتباذ البطاني الرحمي مرتبطًا بالإنسان، وهو ما يقربنا من فهم أفضل للحالة البشرية وربما تحديد طرق أفضل لإدارتها".

علاوة على ذلك، أظهرت دراسات واسعة النطاق أيضًا أن إعطاء 4-هيدروكسي إندول للنماذج الحيوانية للمرض منع بدء وتطور الالتهاب والألم المرتبط بالانتباذ البطاني الرحمي.

قال كوماجاني إن "من المثير للاهتمام أن نتائجنا قد يكون لها أيضًا آثار على حالة أخرى، إن ملف الأيض الذي حددناه في بطانة الرحم يشبه ذلك الذي لوحظ في مرض التهاب الأمعاء (IBD)، مما يكشف عن روابط مثيرة للاهتمام بين هاتين الحالتين".

وأضاف: "تدعم نتائجنا دورًا للميكروبيوم في بطانة الرحم ومرض التهاب الأمعاء".

يواصل الباحثون عملهم نحو تطوير اختبار براز غير جراحي لمرض بطانة الرحم، كما يقومون بإجراء الدراسات اللازمة لتقييم سلامة وفعالية 4-هيدروكسي إندول كعلاج محتمل لهذه الحالة.