الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل يفيد العلاج المناعي والعلاج الكيميائي مرضى سرطان الرئة؟

الإثنين 14/أكتوبر/2024 - 06:00 ص
سرطان الرئة
سرطان الرئة


توصل فريق من الباحثين إلى أن العلاج المناعي المزدوج بالإضافة إلى العلاج الكيميائي أثبت أنه مفيد لمجموعة محددة من المرضى المصابين بـ سرطان الرئة.

وقد أثبت باحثون من مركز إم دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس أن المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة النقيلي غير الحرشفي ذي الخلايا غير الصغيرة (NSCLC) الذين يحملون طفرات محددة في الجينات الكابتة للورم STK11 و/أو KEAP1 كانوا أكثر عرضة للاستفادة من إضافة العلاج المناعي تريميليموماب إلى مزيج من دورفالوماب بالإضافة إلى العلاج الكيميائي للتغلب على مقاومة العلاج التي تُرى عادةً في هذه الفئة من المرضى.

تشير نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature، إلى أن KEAP1 وSTK11 هي علامات حيوية محتملة لتصنيف المرضى الأكثر احتمالًا للاستفادة من إضافة مثبطات نقطة التفتيش المناعية CTLA-4، بما في ذلك تريميليموماب.

في هؤلاء المرضى، أدى إضافة تريميليموماب إلى دورفالوماب والعلاج الكيميائي إلى معدلات استجابة إجمالية أعلى (42.9%) مقارنة بالمرضى الذين تلقوا دورفالوماب بالإضافة إلى العلاج الكيميائي (30.2%) أو العلاج الكيميائي وحده (28%). وقد تم إثبات هذه النتائج بشكل أكبر في النماذج السريرية السابقة، مما يدعم استخدام مثبطات نقاط التفتيش المزدوجة للمرضى الذين يعانون من هذه الطفرات، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

قال الدكتور فرديناندوس سكوليديس، المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد في علم الأورام الطبية في الصدر/الرأس والرقبة: "تعد التغيرات التي تطرأ على الجين STK11 وKEAP1 شائعة لدى مرضى سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة وترتبط بنتائج سريرية سيئة مع علاجات الخط الأول القياسية الحالية".

وأضاف: "في حين أشارت الأبحاث السابقة إلى فوائد محتملة من إضافة مثبطات CTLA-4 إلى مثبطات PD-1 أو PD-L1، إلا أننا لا نملك أي مؤشرات حيوية موثوقة للتنبؤ بالمرضى الذين قد يرون أفضل النتائج".

وأردف: "تقدم هذه الدراسة أقوى دليل حتى الآن على أن المرضى المصابين بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة المتحور بجين STK11 و/أو KEAP1 قد يستفيدون بشكل انتقائي من تثبيط نقطة التفتيش المناعية المزدوجة".

نتائج أولية

أظهرت الملاحظات الأولية في مجموعة سريرية مكونة من 871 مريضًا مصابًا بسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة أن المرضى الذين يعانون من تغيرات في الجين STK11 و/أو KEAP1 كانت نتائجهم أسوأ مع العلاج الكيميائي بالإضافة إلى مثبط PD-1 pembrolizumab.

ثم شرع الباحثون في دراسة الخصائص المناعية والوراثية لـ 8592 ورمًا من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة غير الحرشفية.

وجد الباحثون أن الطفرات في جينات STK11 وKEAP1 كانت مرتبطة ببيئة ورمية أقل ملاءمة، والتي يشار إليها غالبًا باسم البيئة الباردة.

يحتوي هذا النوع من البيئة على العديد من الخلايا النخاعية الكابتة وعدد أقل من الخلايا التائية السامة CD8 +، والتي تعد مهمة لمحاربة الأورام.

ومع ذلك، لاحظوا أن الخلايا المناعية CD4 + كانت أقل تأثرًا وظلت موجودة في الأورام التي تحتوي على طفرات STK11 و/أو KEAP1.

وبناءً على هذه الملاحظات، افترض الباحثون أن مثبطات نقاط التفتيش المزدوجة، التي تستهدف CTLA-4 بالإضافة إلى PD-1 أو PD-L1، قد تعمل على تحسين النتائج.

وفي تحليل لـ 1013 مريضًا من دراسة POSEIDON، أكد الباحثون أن تريميليموماب بالإضافة إلى دورفالوماب والعلاج الكيميائي أدى إلى تحسين معدلات الاستجابة والبقاء الخالي من التقدم والبقاء على قيد الحياة بشكل عام.

وللتوسع في هذه النتائج، قام الخبراء بعد ذلك بتقييم تأثيرات تثبيط نقطة تفتيش مناعية واحدة ومزدوجة على بيئة الورم في نماذج ما قبل السريرية المتعددة لسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة المتحور بجين STK11 و/أو KEAP1.

وبالمقارنة مع تثبيط PD-1 وحده، أدى حصار نقطة التفتيش المزدوجة إلى تحسين بيئة الورم بشكل كبير من خلال زيادة وجود خلايا مناعية محددة تعزز الاستجابة المضادة للأورام، مما يوفر آلية محتملة قد تفسر الفوائد الملحوظة.

وقال الدكتور جون هيماتش، المؤلف المشارك في الدراسة: "تدعم هذه النتائج أن مرضى سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة الذين يعانون من طفرات في الجين STK11 أو KEAP1 مقاومون نسبيًا للمجموعات القياسية من مثبطات PD-(L)1 والعلاج الكيميائي، ولكنهم قد يستفيدون بشكل ملحوظ عند إضافة مثبط CTLA-4 إلى نظام العلاج الخاص بهم".