علاج الإمساك بزيت الخروع.. هل استُخدم مليّنا منذ آلاف السنين؟
علاج الإمساك بزيت الخروع.. هذا الموضوع يعتبر من أهم الموضوعات المتعلقة بكيفية علاج الإمساك بطرق طبيعية تقوم على استخدام مواد طبيعية كالزيوت والأعشاب لتحفيز التخلص من الفضلات.
فـ علاج الإمساك بزيت الخروع من بين الطرق الأكثر فاعلية، لأن زيت الخروع يعمل على تنشيط الأمعاء وتليين البطن، ومن ثم علاج الإمساك، والدفع بالفضلات عبر السبيل الهضمي للتخلص منها وإخراجها من فتحة الشرج إلى خارج الجسم.
ولأن علاج الإمساك بزيت الخروع من بين الموضوعات الأكثر بحثا والتي تهم قطاع كبير من المرضى الذين يعانون من الإمساك ومن آلامه المزعجة، يستعرض «طب 24» فيما يلي من سطور كيف يمكن علاج الإمساك بزيت الخروع؟
زيت الخروع
قبل أن نتعرف سويا على طريقة علاج الإمساك بزيت الخروع، يمكننا أن نستعرض بعض المعلومات الثابتة عن زيت الخروع.
زيت الخروع هو زيت نباتي يتم استخراجه من حبوب الخروع، وهو سائل عديم اللون يميل إلى اللون الأطفر الباهت، وله طعم ورائحة يميزانه عن باقي اليوت النباتية.
يحتوي زيت الخروع على خليط من الدهون الثلاثية، وأحماض دهنية، بالإضافة إلى مكونات أخرى.
استُخدم زيت الخروع كملين للبطن ولعلاج حالات الإمساك قديما، حتى إن بدية عثر عليها أفادت باستخدام زيت الخروع كملين في عام 1550 قبل الميلاد.
مصادر زيت الخروع
وعند علاج الإمساك بزيت الخروع، يتساءل الكثير من الأشخاص عن مصادره وطرق الحصول عليه.
في الواقع يتوفر زيت الخروع في السوق، ويمكن شراؤه من بعض الصيدليات أو مخازن الأطعمة أو محلات العطارة.
علاج الإمساك بزيت الخروع
يمكن علاج الإمساك بزيت الخروع، إذ يعتبر الإمساك أحد أبرز المشكلات الصحية المرتبطة بالجهاز الهضمي وأكثرها شيوعا بين المرضى، وعادة ما يحدث عندما يحدث خلل في وظيفة الأمعاء، بحيث تصبح غير قادرة على التقلص لطد الفضات وإخراجها، عندها تصبح الفضلات جافة وصلبة بدرجة كبيرة تزيد الأمر صعوبة وتعقيدا.
وإن كن نتحدث عن علاج الإمساك بزيت الخروع، فإذ ذلك يكون بفضل قدته الهائلة على تليين البطن وتنشيط الأمعاء، وبالتالي يتم استخدامه كعلاج طبيعي للتخلص من الإمساك.
ويزيد زيت الخروع من حركة الأمعاء، وهو ما يؤدي بدوره إلى تحريك الفضلات عبر السبيل الهضمي والدفع بها نحو المستقيم، ومع اختزان كمية من البراز يشعر الشخص بالحاجة إلى التبرز، وهنا تتم عملية الإخراج.
وإلى جانب علاج الإمساك بزيت الخروع، يمكن استخدامه أيضا لتطهير القولون وتفريغ البطن قبل الخضوع لعمليات المناظير وللعمليات الجراحية.
وقد أثبتت دراسة أجريت في عام 2011 أن زيت الخروع يعالج الإمساك بفضل احتوائه على حمض الريسينوليك «Ricinoleic acid»، وهو حمض دهني يرتبط بمستقبلات على خلايا العضلات الملساء في جدران الأمعاء فيتسبب في تقلصها لإخراج الفضلات والتبرز.
كيفية علاج الإمساك بزيت الخروع
يعتمد علاج الإمساك بزيت الخروع على حالة المريض وعمره، لذلك يجب قبل الشروع في علاج الإمساك بزيت الخروع استشارة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كان زيت الخروع خيارا آمنا للمريض أم لا، مع تحديد الجرعات المناسبة له حتى لا يتم الإفراط في تناوله بشكل عشوائي قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات.
ويتم علاج الإمساك بزيت الخروع من خلال تناوله عن طريق الفم، ويفضل أن يكون ذلك على معدة فارغة، بحيث يتم تناوله على الريق أو بعد تناول الوجبات بنحو ساعتين.
يبدأ تأثير زيت الخروع على الأمعاء بعد مضي 6 إلى 12 ساعة من تناول الجرعة، حيث يبدأ في تحريك الأمعاء وتحفيزها للتخلص من الفضلات.
وفي حال إذا كان طعمه غير مستساغ للمريض، يمكن تبيده أو إضافته إلى عصير الفاكهة الطبيعية، حتى يمكن تناوله دون اشمئزاز.
احذر الإفراط في تناول زيت الخروع
علاج الإمساك بزيت الخروع وإن كان آمنا، إلا أن الإفراط في تناوله يأتي بنتائج عكسية، إذ إنه لا ينبغي استخدامه لأكثر من أسبوع دون استشارة الطبيب، كما لا يجب الاعتماد عليه بشكل منتظم، ويكون استخدامه فقط عندما تستدعي الحاجة إلى ذلك، لأن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى تقليل حركة الأمعاء والإصابة بالإمساك المزمن.
الأعراض الجانبية لـ علاج الإمساك بزيت الخروع
لـ علاج الإمساك بزيت الخروع بعض الأعراض الجانبية التي قد تظهر لدى المصابين، خصوصا عند الإفراط في تناوله، أو تناوله على مدى طويل.
ومن بين الأعراض الجانبية لـ علاج الإمساك بزيت الخروع ما يلي:
- آلام وتشنجات المعدة.
- الإصابة بالإسهال الشديد.
- الجفاف.
- اختلال توازن الأملاح والمعادن في الجسم.
- الشعور بالدوار.
- الشعور بالغثيان.
- القيء.
- قلة عدد مرات التبول.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضعف العضلات.
التغيرات المزاجية، مثل القلق والارتباك.
فئات محظورة من علاج الإمساك بزيت الخروع
هناك بعض الحالات التي لا يصح معها علاج الإمساك بزيت الخروع، ومنها:
- السيدات الحوامل، لاحتمال تأثير زيت الخروع على صحة الجنين وإصابته بالتشوهات.
- لأطفال أقل من 6 سنوات.
- حالات نزيف المستقيم.
- التهاب الزائدة الدودية.
- الانسداد المعوي.