علاج تدلي أعضاء الحوض.. كل ما يجب معرفته عن الجراحة
عند الحديث عن كيفية علاج تدلي أعضاء الحوض عند النساء، فإن الجراحة قد تكون خيارا مناسبا لعدد من الحالات، وإن لم تكن الخيار الأول لدى جميع الحالات التي تعاني من التدلي.
الجراحة لعلاج تدلي أعضاء الحوض
ولدى حديثها لموقع The Conversation عن علاج تدلي أعضاء الحوض بالجراحة، قالت جينيفر كينج، محاضر سريري أول في أمراض المسالك البولية النسائية، إنه في الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية إذا كانت العلاجات المحافظة (مثل تدريب عضلات قاع الحوض) غير فعالة.
وأضافت: "قد تكون الجراحة ضرورية أيضًا في الحالات النادرة التي يؤثر فيها هبوط الرحم على وظائف الكلى أو الأمعاء، وفي هذه الحالات، يمكن للجراحة استعادة جودة الحياة".
وأشارت إلى أنه "يمكن إجراء جراحة هبوط الرحم من خلال البطن (عادةً عن طريق ثقب المفتاح) أو عن طريق المهبل، وبالنسبة لمعظم النساء، لا تكون الشبكة ضرورية وتتضمن الجراحة إعادة تشكيل الأنسجة الممتدة وإعادة ربطها بأربطة قوية".
وقالت: "لسوء الحظ، لا تنجح هذه الطريقة دائمًا، خاصة عندما تكون الأنسجة ضعيفة جدًا، حوالي 25% من النساء سيحتاجن إلى جراحة أخرى".
وذكرت أنه "في عام 2017، سحبت إدارة السلع العلاجية الأسترالية موافقتها على منتجات الشبكة المهبلية لعلاج هبوط الرحم، بعد مخاوف تتعلق بالسلامة، ومنذ ذلك الحين، حدث انخفاض ملحوظ في العمليات الجراحية لعلاج هبوط الرحم وسلس البول".
ومع ذلك، لم نشهد زيادة مماثلة في العلاجات غير الجراحية، لذا لا نستطيع إلا أن نفترض أن العديد من النساء لا يطلبن العلاج على الإطلاق، وفق ما قالته جينيفر كينج.
وأكدت: "نحن بحاجة إلى مواصلة العمل نحو إنتاج منتجات أفضل وأكثر أمانًا لتحسين متانة إصلاحات قاع الحوض، ولكن في الوقت نفسه، يتعين علينا أيضًا الاستمرار في تقديم رعاية فردية لكل امرأة متأثرة".
وتابعت أنه "بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن الحفاظ على قوة قاع الحوض واتباع نمط حياة صحي سيكون كافيًا للعودة إلى ممارسة أنشطتهم الطبيعية والاستمتاع بها، الخطوة الأولى هي التحدث إلى الطبيب العام، الذي يمكنه أن يشرح الخيارات التي تناسب كل حالة بشكل أفضل".