دراسة: نصف المرضى المصابين بتسمم الدم يموتون خلال عامين
توفي نصف المرضى المصابين بـ تسمم الدم الذين دخلوا قسم الطوارئ الطبية في غضون عامين، وفقًا لباحثين دنماركيين يحققون في العوامل التي يمكن أن تتنبأ بنتائج هؤلاء المرضى.
تفاصيل الدراسة
أخبر الدكتور فين إي نيلسن، وهو عالم كبير في قسم علم الأوبئة السريرية في مستشفى جامعة آرهوس بالدنمارك، مؤتمر طب الطوارئ الأوروبي، أنه وزملاؤه فحصوا الوفيات على مدى فترة متابعة طويلة في دراسة مستقبلية لـ 714 مريضًا بالغًا دخلوا قسم الطوارئ بسبب تسمم الدم، وكشفت نتائجهم عن العديد من عوامل الخطر المرتبطة بالوفيات المرتبطة بتسمم الدم.
ووجدوا أن بعض العوامل تزيد من خطر الوفاة بعد تسمم الدم، بما في ذلك، وليس من المستغرب، التقدم في السن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن حالات مثل الخرف وأمراض القلب والسرطان والاستشفاء السابق بسبب تسمم الدم في غضون الأشهر الستة الأخيرة قبل الدخول تزيد أيضًا من خطر الوفاة خلال فترة متابعة متوسطة تبلغ عامين.
فحصت الدراسة الحالية النتائج بين المرضى الذين تم إدخالهم بسبب الإنتان بين أكتوبر 2017 ونهاية مارس 2018.
وقد شملت الدراسة 2110 مريضًا يشتبه في إصابتهم بالعدوى، أصيب منهم 714 بتسمم الدم. وحصل الباحثون على بيانات عن الوفيات من نظام التسجيل الدنمركي، الذي يوفر معلومات محدثة عن جميع المواطنين الدنمركيين.
ووجدوا أنه بعد مرور عامين، توفي 361 مريضًا (50.6%) من مرضى تسمم الدم لأي سبب، بما في ذلك تسمم الدم، ويزيد التقدم في السن من خطر الوفاة بنسبة 4% لكل سنة إضافية من العمر.
وعلاوة على ذلك، فإن تاريخ الإصابة بالسرطان يزيد من خطر الوفاة بأكثر من الضعف (121%)، ويزيد مرض القلب الإقفاري (حالة تضيق فيها الشرايين التي تزود القلب بالدم أو تصبح مسدودة بسبب تراكم الدهون) من خطر الوفاة بنسبة 39%، ويزيد الخرف من خطر الوفاة بنسبة 90%، ويزيد الدخول السابق إلى المستشفى بسبب تسمم الدم خلال الأشهر الستة الماضية من خطر الوفاة بنسبة 48%.
لقد حددت الدراسة العديد من عوامل الخطر التي يجب أن يعطيها الطاقم الطبي الأولوية للمعلومات والرعاية والفحوصات المتابعة.
نظرًا لأن الدراسة أجريت في مركز واحد، فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في دراسات مستقبلية أكبر.
يجب تكرار دراسات مماثلة ولكن أكبر للنتائج المتعلقة بالإنتان عبر الأقسام والمناطق والبلدان للحصول على صورة وبائية شاملة للإنتان، بما في ذلك الجوانب التنبؤية طويلة المدى للاضطرابات الجسدية والعقلية والإدراكية، والتأثير المحتمل لهذه العوامل على خطر الوفاة.
حاول الدكتور نيلسن وزملاؤه تطوير نموذج يمكنه التنبؤ بخطر الوفاة على المدى الأطول، لكنهم وجدوا أن قوته التنبؤية لم تكن جيدة بما فيه الكفاية.
هناك حاجة لدراسات مستقبلية لتأثير العوامل الأخرى التي لم يتم فحصها في هذه الدراسة، بما في ذلك المضاعفات المختلفة التي قد تنشأ بعد دخول المستشفى وبعد الخروج.
أظهرت هذه الدراسة عوامل خطر معينة يجب أن تنبه الأطباء إلى خطر زيادة خطر الوفاة لدى المرضى المصابين بالإنتان، حتى يتمكنوا من مراقبتهم ومتابعتهم عن كثب.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمساعدتنا على فهم عوامل الخطر بشكل أفضل لزيادة خطر الوفاة بسبب الإنتان، مما قد يساعد في تحسين العلاج.