مفاهيم خاطئة حول لقاح الإنفلونزا.. ولماذا يجب أخذه كل عام؟
لقاح الإنفلونزا هو لقاح سنوي يُوصى به لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر، وفقا لتوصيات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
يعمل اللقاح على تكوين أجسام مضادة في الجسم بعد حوالي أسبوعين من تلقيه، مما يوفر حماية ضد أنواع مختلفة من فيروسات الإنفلونزا.
يجب التأكيد على أنه يحتوي على فيروس معطّل المفعول، وبالتالي لا يمكن أن يسبب الإصابة بالإنفلونزا.
لماذا يجب الحصول على التطعيم كل عام؟
إن أحد التحديات الفريدة للإنفلونزا هو أن الفيروس يتحور باستمرار. وبسبب هذه التغييرات المتكررة، فإن المناعة من لقاح العام الماضي لن توفر الحماية الكاملة هذا الموسم. ولهذا السبب يتم تحديث لقاح الإنفلونزا سنويًا لمطابقة أكثر سلالات الفيروس انتشارًا.
حتى إذا تلقى الشخص لقاح الإنفلونزا في العام السابق، فمن المهم الحصول على التطعيم مرة أخرى للبقاء محميًا ضد السلالات الفيروسية الجديدة المنتشرة بين السكان. يتم إعادة صياغة لقاحات الإنفلونزا كل عام بناءً على بيانات المراقبة العالمية التي تم جمعها من قبل منظمات مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة.
مفاهيم خاطئة حول لقاح الإنفلونزا
على الرغم من الفوائد الواضحة، فإن المفاهيم الخاطئة حول لقاح الإنفلونزا تستمر في المساهمة في انخفاض معدلات التطعيم.
يعتقد بعض الناس أن لقاح الإنفلونزا يمكن أن يسبب الإنفلونزا، لكن هذه خرافة، فلا يمكن للفيروسات المعطلة في لقاح الإنفلونزا أن تسبب المرض.
بعد تلقي اللقاح، قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة مثل الألم في موقع الحقن أو حمى منخفضة الدرجة، لكن هذه الأعراض قصيرة الأمد وأقل حدة بكثير من عدوى الإنفلونزا الكاملة.
هناك اعتقاد خاطئ آخر وهو أن لقاح الإنفلونزا ليس ضروريًا للبالغين الأصحاء، فبينما قد يكون الأشخاص الأصحاء أقل عرضة لمضاعفات الإنفلونزا الشديدة، إلا أنهم لا يزالون قادرين على نشر الفيروس إلى الأفراد الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال الصغار أو كبار السن أو أفراد الأسرة الذين يعانون من ضعف المناعة، يساعد التطعيم في حماية الفرد والمجتمع من خلال مناعة القطيع.
هل يمكنك الحصول على لقاح الإنفلونزا ولقاح COVID-19 معًا؟
أكد خبراء الصحة العامة أنه من الآمن تلقي لقاح الإنفلونزا ولقاح COVID-19 في نفس الوقت.
يمكن أن يوفر القيام بذلك الحماية ضد كلا المرضين ويقلل من فرص حدوث مضاعفات شديدة من أي من الفيروسين.
يعد إعطاء كلا اللقاحين خلال نفس الزيارة طريقة ملائمة لضمان حمايتك للموسم، خاصة وأن COVID-19 يستمر في الانتشار جنبًا إلى جنب مع الإنفلونزا.