الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الخلايا الجذعية كلمة السر.. علاج جديد لمرض السكري من النوع الأول

الأربعاء 16/أكتوبر/2024 - 06:30 ص
مرض السكري من النوع
مرض السكري من النوع الأول


فتح اكتشافٌ رائدٌ الأملَ مؤخرًا لملايين الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول في جميع أنحاء العالم.

ففي سابقة عالمية، استخدم العلماء بنجاح علاج الخلايا الجذعية لعكس مسار مرض السكري من النوع الأول لدى امرأة.

وقد تم الترحيب بهذا الإنجاز باعتباره إنجازًا طبيًا كبيرًا، لأنه يقدم علاجًا محتملًا لمرض لم يكن من الممكن حتى الآن السيطرة عليه ولكن لم يتم علاجه.

مرض السكري من النوع الأول

يعد مرض السكري من النوع الأول حالة خطيرة تبدأ عادة في مرحلة الطفولة أو في بداية مرحلة البلوغ.

في الأشخاص المصابين بهذه الحالة، يهاجم الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين.

الأنسولين هو هرمون يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وبدونه، يمكن أن يرتفع سكر الدم إلى مستويات عالية بشكل خطير.

وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل أمراض القلب وتلف الأعصاب وفشل الكلى والعمى.

يحتاج مرضى السكري من النوع الأول إلى تناول حقن الأنسولين أو استخدام مضخات الأنسولين كل يوم للتحكم في مستويات السكر في الدم.

وعلى الرغم من هذه العلاجات، فإن إدارة المرض قد تكون صعبة، وغالبًا ما يواجه المرضى صعوبات تستمر مدى الحياة.

لهذا السبب أثار هذا العلاج الجديد بالخلايا الجذعية الكثير من الإثارة - فقد يقدم حلًا حقيقيًا.

يتكون جسم الإنسان المتوسط ​​من حوالي 37.2 تريليون خلية، وهو ما يعادل 300 ضعف عدد النجوم في مجرتنا.

تأتي جميع خلايانا البالغة من خلية واحدة تسمى البويضة المخصبة (أو الزيجوت)، والتي ستنقسم أثناء نمونا وتتمايز إلى خلايا متخصصة وخلايا جذعية بالغة.

الزيجوت هو الخلية الجذعية الأولية القادرة على توليد شخص جديد.

الخلايا الجذعية البالغة هي خلايا خاصة في الجسم يمكنها أن تتحول إلى عدد محدود من أنواع الخلايا.

وقد درس العلماء الخلايا الجذعية لسنوات وحاولوا إعادة برمجة الخلايا المتخصصة إلى خلايا جذعية، على أمل استخدامها لعلاج أمراض مختلفة.

من أكثر الجوانب المثيرة للاهتمام في الخلايا الجذعية أنها قادرة على استبدال الخلايا التالفة أو المفقودة في الجسم.

وفي جامعة سنترال لانكشاير، يستخدم فريق البحث الخاص بي خلايا جذعية دماغية مستحثة متعددة القدرات تم إعادة برمجتها من خلايا الجلد لدى مرضى مصابين بمرض الزهايمر.

في حالة مرض السكري من النوع الأول، تساءل العلماء عما إذا كان من الممكن استخدام الخلايا الجذعية لتحل محل الخلايا المنتجة للأنسولين التي دمرها الجسم.

من الصعب للغاية جعل الخلايا الجذعية تتصرف مثل الخلايا المنتجة للأنسولين المحددة المطلوبة في البنكرياس.

في دراسة حالة حديثة، أخذ علماء من جامعة بكين خلايا من مريض وقاموا بتعديلها في المختبر لتصبح خلايا منتجة للأنسولين، ثم تم زرع هذه الخلايا المطورة حديثًا في نفس المريض المصاب بمرض السكري من النوع الأول.

ومن المثير للدهشة أن الخلايا بدأت بإنتاج الأنسولين من تلقاء نفسها، مما سمح للمرضى بتنظيم مستويات السكر في الدم بعد شهرين ونصف دون الحاجة إلى حقن الأنسولين اليومية.

ولهذا السبب يشار إلى هذا العلاج باعتباره "علاجًا" محتملًا لمرض السكري من النوع الأول.

ورغم أنه لا يزال في مراحله الأولى، فإن النتائج واعدة للغاية، وقد يصبح العلاج متاحًا على نطاق واسع في المستقبل القريب إذا نجحت التجارب الكبيرة الأخرى.

إحدى المشكلات التي تواجه الباحثين تتعلق بجهاز المناعة في الجسم، والذي قد يهاجم الخلايا المزروعة حديثًا كجزء من حالات مرض السكري من النوع الأول.

ويعمل العلماء على إيجاد طرق لمنع هذا وضمان أن تتصرف الخلايا المزروعة على مدار عدة سنوات بشكل مماثل مقارنة بالمرحلة الأولية في طبق بتري.