الأربعاء 30 أكتوبر 2024 الموافق 27 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: ثلث الناجين من سرطان الأطفال يعانون من خوف شديد من احتمال عودته

الخميس 17/أكتوبر/2024 - 03:30 ص
الخوف من عودة السرطان..
الخوف من عودة السرطان.. أرشيفية


تشير دراسة جديدة أجراها باحثون من كونكورديا إلى أن ثلث الناجين البالغين من سرطان الأطفال يعانون من خوف شديد من تكرار الإصابة بالسرطان لدرجة أنه قد يؤثر بشكل خطير على حياتهم اليومية.

وجدت الدراسة المقطعية التي أجريت على 229 ناجيًا من سرطان الأطفال، والتي نُشرت في JAMA Network Open، أن 16.6% من الناجين على المدى الطويل أفادوا بخوف سريري كبير من تكرار الإصابة بالسرطان (FCR) و15.7% آخرين أفادوا بخوف سريري مرتفع من تكرار الإصابة بالسرطان.

في حين يُعتقد أن الأرقام مماثلة لتلك التي شوهدت لدى الناجين من سرطان البالغين، تسلط هذه الدراسة الضوء على الافتقار العام للأدبيات العلمية حول الناجين البالغين من سرطان الأطفال، كما يقول المؤلف الرئيسي أليكس بيزو، طالب دكتوراه في علم النفس السريري في مختبر ابتكارات الصحة السلوكية في كونكورديا.

المخاوف تستمر حتى بعد عقود من العلاج

أجرى الباحثون تحليلًا مفصلًا للبيانات من المشاركين الذين تم تجنيدهم من دراسة الناجين من سرطان الأطفال، وهي مجموعة استرجاعية من الناجين الذين عولجوا بين عامي 1970 و1999 في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، كان معظمهم قد مر عقود من الزمان منذ آخر علاج للسرطان.

تم تقييم مستويات الخوف لدى المستجيبين بعد سلسلة من الاستبيانات التي أكملوها عبر تطبيق دراسي طلب منهم تقييم أعراض FCR والقلق وأعراض الاكتئاب والصحة المدركة ذاتيًا والألم المزمن ومقاييس أخرى. 

أشارت الدرجات الإجمالية إلى ما إذا كانوا قد عانوا من مستويات ضئيلة أو عالية أو ذات دلالة سريرية من FCR.

بالنسبة للمتغيرات الديموغرافية، كان الناجون العاطلون عن العمل أو الذين حصلوا على بعض الكلية أو درجة جامعية هم الأكثر عرضة لتجربة أعلى مستويات FCR. بالإضافة إلى ذلك، كان الناجون الذين يعانون من حالة عصبية، والذين خضعوا لعلاج إشعاعي للحوض، أو بتر الأطراف أو جراحة الحفاظ على الأطراف هم الأكثر عرضة لتجربة FCR.

أولئك الذين يعانون من مستويات مرتفعة من الاكتئاب أو القلق أو كليهما، والذين صنفوا صحتهم على أنها سيئة أو متوسطة كانوا أيضًا أكثر عرضة لتجربة FCR ذات دلالة سريرية.

ويقول الباحثون إنهم يأملون أن تحفز الدراسة الدفع نحو تحسين العلاج للناجين البالغين من سرطان الطفولة، بدءًا بفحص موجز للأعراض المحتملة أثناء الاستشارات الطبية.

فيما يتعلق بالبقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، يمكن أن تختلف أنواع الرعاية النفسية التي يتلقاها الناجون. ومن شأن المزيد من الفحص أن يساعد، على الرغم من أن وجود الموارد المتاحة لدعمهم يشكل تحديًا دائمًا.

ويخلصون إلى أن التدخلات مثل العلاج السلوكي المعرفي جنبًا إلى جنب مع العلاجات القائمة على اليقظة الذهنية يمكن أن تساعد في تخفيف معدل الاستجابة الفورية للمرض لدى الناجين البالغين من سرطان الطفولة.