عقار تجريبي يظهر نتائج واعدة في علاج نقائل سرطان الثدي العظمي

أظهر عقار RK-33 نتائج واعدة في علاج سرطان الثدي الذي انتشر إلى العظام (نقائل سرطان الثدي العظمي)، وفقا لدراسة جديدة أجرتها كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز.

وقد ثبت سابقًا أن عقار RK-33 يساعد في علاج أنواع أخرى من السرطان والأمراض الفيروسية.

خيارات العلاج محدودة

إن خيارات العلاج المتاحة لمرضى سرطان الثدي ونقائل العظام محدودة، وكثيرًا ما يعتمدون على الرعاية التلطيفية لتخفيف الأعراض الصعبة، بما في ذلك الضعف والألم، وفي أغلب الحالات، يكون سرطان الثدي ونقائل العظام غير قابل للشفاء.

الآن، يقول المؤلف المراسل فينو رامان، وفريقه إنهم طوروا علاجًا جديدًا محتملًا خاصًا بنقائل سرطان الثدي العظمية ويمكن أن يعمل بنجاح في بيئة العظام الدقيقة، والتي غالبًا ما تكون مقاومة للعلاجات.

يقول رامان، أستاذ الأشعة وعلم الأدوية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: "كان أحد استفساراتنا الرئيسية هو ما إذا كان RK-33 يمكن أن يكون فعالًا في علاج نقائل العظام، بناءً على نتائج المختبر السابقة التي أظهرت فعاليته في قمع نمو سرطان الثدي".

وأضاف: "كان علينا أولًا تحديد ما إذا كان DDX3 يتم التعبير عنه في عينات المرضى المصابين بسرطان الثدي النقيلي في العظام، وقد وجدنا أن DDX3 تم التعبير عنه بمستويات عالية في هذه العينات".

إن DDX3 عبارة عن هيليكاز الحمض النووي الريبوزي، وهو نوع من البروتينات التي تعمل على فك المادة الوراثية المسماة الحمض النووي الريبوزي.

ينظم هذا النشاط العديد من الوظائف في الخلايا السرطانية أو الورمية، بما في ذلك تسهيل ترجمة الشفرة الوراثية للحمض النووي الريبوزي إلى بروتينات.

يلعب بروتين DDX3 دورًا في هذه العملية في تعزيز نمو الخلايا السرطانية، مما يساهم في انتشار المرض.

تشير الدراسات التي أجراها فريق رامان وآخرون إلى أن عقار RK-33، وهو عقار تم تطويره في مختبر رامان، يمكن أن يمنع هذه الوظائف التي يقوم بها DDX3، ونتيجة لذلك، يمكن أن يبطئ من تطور السرطان عن طريق التحكم في نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.

بعد التأكد من أن خلايا سرطان الثدي النقيلي العظمي تحتوي على مستويات عالية من DDX3، لجأ فريق البحث إلى الفئران لاختبار ما إذا كان RK-33 له أي تأثير على بروتين DDX3 ووظيفة الخلايا السرطانية.

عالج الباحثون أولًا مجموعة من الفئران التي تعاني من نقائل سرطان الثدي العظمي باستخدام RK-33.

وقد أكد تصوير هذه الفئران بعد العلاج أن RK-33 بدا وكأنه يقضي على كل الأدلة على نقائل العظام، في حين منع أيضًا الخلايا السرطانية في العظام من "الانتشار" إلى أجهزة أعضاء أخرى - وهو أمر شائع في نقائل العظام.

تشير مثل هذه النتائج إلى أن RK-33 كان قادرًا على استهداف خلايا نقائل العظام السرطانية الثديية ووقف نموها والقضاء عليها تمامًا عن طريق تثبيط DDX3 واختراق البيئات الدقيقة للعظام بنجاح والتي غالبًا ما تعيق العلاجات الأخرى.

كما أظهر عقار RK-33 نتائج واعدة في منع انتشار سرطان الثدي إلى العظام في المقام الأول. فقد تلقى الفئران المصابة بسرطان الثدي الذي لم ينتشر إلى العظام العقار، ولاحظ الباحثون أن السرطان لم يتطور إلى نقائل عظمية. كما لم يلاحظ الباحثون أي آثار جانبية كبيرة لعقار RK-33 في تجاربهم.

يقول رامان: "إن هذه فرصة بحثية فريدة من نوعها لأنها ليست دراسة كلاسيكية عن مثبطات الأورام أو الجينات المسببة للسرطان. لقد أثبتنا تورط DDX3 في السرطانات العدوانية وكيف يمثل RK-33 تقدمًا كبيرًا في استخدام العلاجات المستهدفة للسرطانات التي تفتقر حاليًا إلى علاجات محددة".

ويقول الباحثون إن هذه الدراسة تقربهم من التجارب السريرية لـ RK-33. ويخططون لمواصلة التحقيق في قدرة الدواء على علاج حالات أخرى ودور DDX3 في العديد من الأمراض الأخرى.