دراسة: علاج العين بالليزر يساعد على بطء تقدم الجلوكوما بنسبة 29%
الجلوكوما هو مرض يصيب العين مدى الحياة ويتطلب علاجًا منتظمًا، بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن السيطرة عليه من خلال نظام قطرات العين اليومية، لكن العلاج ليس مثاليًا - يمكن للمواد الحافظة الموجودة في القطرات أن تسبب آثارًا جانبية مؤلمة، ويصعب على معظم المرضى استخدام أدويتهم وفقًا لما هو موصوف، والعلاج اليومي مكلف.
العلاج بالليزر والجلوكوما
أظهرت دراسات سابقة أن العلاج بالليزر المسمى بـ "رأب التربيق الانتقائي بالليزر" فعال مثل قطرات العين، ولكن بدون عيوب قطرات العين.
أظهرت دراسة جديدة تم تقديمها في 20 أكتوبر في AAO 2024، الاجتماع السنوي رقم 128 للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، أن العلاج بالليزر له ميزة إضافية، وهي جعل الجلوكوما تتقدم أبطأ بنسبة 29٪ في المرضى الذين عولجوا بالليزر مقارنة بقطرات العين.
قال الباحث الرئيسي الدكتور جيوفاني مونتيسانو من مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن، إنه لا ينبغي اعتبار عملية رأب الشبكيات بالليزر الانتقائي بديلًا فعالًا وآمنًا للأدوية كعلاج أولي للجلوكوما مفتوحة الزاوية فحسب، بل يمكن أن تقدم أيضًا ميزة في تقليل فقدان الرؤية.
يعتبر الجلوكوما أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، ولكن يمكن غالبًا منع العمى الناتج عن الجلوكوما بالعلاج المبكر.
تعمل عملية رأب الشبكيات بالليزر الانتقائي على تقليل ضغط العين عن طريق تحفيز الشبكة الإسفنجية، نظام الصرف الطبيعي للعين.
يعد العلاج بالليزر فعالًا لمعظم الأشخاص ويمكن أن تستمر آثاره لبضع سنوات أو أكثر.
أجرى الدكتور مونتيسانو وزملاؤه تحليلًا جديدًا لتجربة عشوائية تسمى تجربة الليزر في الجلوكوما وارتفاع ضغط العين (LiGHT). وقد قارنت التجربة، التي أجراها المحقق الرئيسي البروفيسور جوس جازارد، بين عملية رأب التربيق الانتقائي بالليزر وقطرات العين لعلاج الجلوكوما كعلاج أولي للمرضى الذين تم تشخيصهم مؤخرًا بالجلوكوما ذات الزاوية المفتوحة أو ارتفاع ضغط العين.
أظهرت النتائج التي تم التوصل إليها على مدى ست سنوات أن المرضى الذين عولجوا بالليزر شهدوا معدلًا أقل بشكل ملحوظ إحصائيًا لتقدم المرض وانخفاض الحاجة إلى جراحة الجلوكوما.
وقد أعاد الدكتور مونتيسانو النظر في نتائج مجال الرؤية من تجربة LiGHT باستخدام نهج إحصائي أكثر تفصيلًا وحساسية.
وقال الدكتور مونتيسانو: "منذ الدراسة الأولى، قمنا بتطوير تقنية إحصائية محسنة لحساب معدل تقدم الانحراف المتوسط. وقد دفعتنا هذه المنهجية المحسنة، جنبًا إلى جنب مع المتابعة الأطول، إلى اختبار الاختلافات التي لوحظت سابقًا بين ذراعي SLT-1st وMedication-1st في تجربة LiGHT مرة أخرى".
وباستخدام هذه المنهجية المحسنة، تظهر البيانات انخفاضًا بنسبة 29% في معدل تقدم الانحراف المتوسط في العين المؤهلة بشكل أفضل للمرضى الذين عولجوا بالليزر أولًا على مدار ست سنوات من المتابعة.
وقد ترجم هذا إلى نسبة تقديرية للعيون التي تعاني من تقدم سريع (أسرع من -0.5 ديسيبل/عام) بنسبة 14% في مجموعة الليزر و25% لمجموعة القطرات.
لماذا يوفر العلاج بالليزر حماية أفضل للرؤية؟ تشير الدراسات السابقة إلى أن العلاجات التي من المرجح أن توفر التحكم المستمر في الضغط، ولا تعتمد على التزام المريض بالأدوية، تميل إلى أن تكون أكثر فعالية في السيطرة على الجلوكوما.
نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب العيون مؤخرًا تقييمًا للتكنولوجيا البصرية لعملية رأب التربيق الانتقائي بالليزر.
وخلص التقييم إلى أنه يمكن استخدام العلاج بالليزر إما كتدخل أولي أو كبديل للأدوية أو كعلاج إضافي بأدوية الجلوكوما.