تركيبة دوائية جديدة تقدم الأمل للنساء المصابات بسرطان المبيض النادر المقاوم للعلاج
أظهرت تركيبة من عقارين يمكنهما منع نمو الخلايا السرطانية نتائج واعدة لدى النساء المصابات بنوع من سرطان المبيض نادرًا ما يستجيب للعلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني.
أمراض النساء في مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust وأستاذة سرطانات النساء في معهد أبحاث السرطان بلندن ورئيسة قسم الأورام في الجمعية الملكية للطب، في الاجتماع العالمي السنوي للجمعية الدولية لسرطان النساء (IGCS 2024) الذي عقد في دبلن يوم الخميس 17 أكتوبر 2024.
أظهرت النتائج أنه في 115 مشاركة مصابات بسرطان المبيض المصلي منخفض الدرجة، شهدت 31% انكماش أو توقف نمو أورامهن عند تناول تركيبة من أفوتوميتينيب وديفاكتينيب.
وهذا بالمقارنة بمعدل استجابة يتراوح بين 0% و10% للعلاج الكيميائي أو الهرموني لدى المرضى المصابين بسرطان المبيض النادر، وقد صُمم كلا العقارين لمنع الإشارات التي تشجع الخلايا السرطانية على النمو.
آثار جانبية أقل للعلاج
أظهرت البيانات الجديدة أيضًا أن 10% فقط من المرضى توقفوا عن التجربة، مما يدل على أن غالبية المرضى يمكنهم الاستمرار في العلاج لفترة أطول وبالتالي الحصول على المزيد من فوائد العلاج.
وفي معظم الحالات حيث أثرت بعض الآثار الجانبية على الحياة اليومية، تم استخدام إدارة الجرعة للحد من التأثير على المرضى وضمان قدرتهم على الاستمرار في العلاج.
هذه نتائج مهمة من المرحلة الثانية من التجربة، السمية للمرضى أقل بكثير مما يعني أن الآثار الجانبية أقل من بعض العلاجات التقليدية.
إن الجمع بين أفوتوميتينيب وديفاكتينيب يعد بمعيار جديد من الرعاية للأشخاص الذين يعانون من سرطان المبيض المصلي منخفض الدرجة المتكرر.
استجابات واعدة في طفرات KRAS
كانت الاستجابات لدى المرضى الذين لديهم طفرة في جين يسمى KRAS أكثر واعدة حيث رأى 44٪ من المرضى انكماش الورم لديهم، KRAS هو أحد الجينات الأكثر تحورًا في السرطان، ويوجد في ربع جميع الأورام.
حتى وقت قريب، كان من الصعب للغاية علاج الأورام التي يقودها KRAS بسبب أسطحها الملساء، مما يجعل من الصعب على الجزيئات الصغيرة في العلاجات مثل العلاج الكيميائي الارتباط بالورم.
تغيير الممارسة السريرية عالميًا
ستنتقل الدراسة الآن إلى تجربة عشوائية أكبر من أجل مقارنة فعاليتها بشكل مباشر للمرضى المصابين بسرطان المبيض المصلي منخفض الدرجة مقابل العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني.
ومع ذلك، يأمل الأطباء أن يغير هذا المزيج الدوائي الجديد الممارسة عالميًا لحالات سرطان المبيض المصلي منخفض الدرجة والأهم من ذلك تحسين النتائج للمرضى الذين لديهم خيارات علاج محدودة.
وقد استندت النتائج الجديدة إلى تجربة المرحلة الأولى FRAME السابقة، التي قادها فريق من معهد أبحاث السرطان (ICR) ومؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust، والتي اختبرت العقاقير - المسماة VS-6766 وdefactinib - على 25 مريضة مصابة بسرطان المبيض المصلي منخفض الدرجة.
وبشكل عام، شهد ما يقرب من نصف المرضى (46%) انكماش أورامهم بشكل كبير استجابة للعلاج.
