اكتشاف دور جديد لـ جين سرطان الثدي في قمع الورم.. ما هو؟
تسلط دراسة جديدة أجراها مركز علوم الصحة بجامعة تكساس في سان أنطونيو، الضوء على الدور الجديد الذي يلعبه جين سرطان الثدي 1 (BRCA1) في قمع الورم.
وذكر موقع ميديكال إكسبريس، أن الأفراد الذين لديهم طفرات موروثة في جين BRCA1 معرضون للإصابة بسرطان الثدي والمبيض وأنواع أخرى من السرطان.
جين BRCA1 والوقاية من السرطان
يساعد جين BRCA1 في الوقاية من السرطان عن طريق إصلاح الحمض النووي التالف، ولكن كيفية قيامه بذلك لم يتم تحديدها بعد.
الضرر المقصود هنا هو كسر خيطين من الحمض النووي، حيث يتم كسر كلا خيطي الحمض النووي ويمكن أن يؤدي ذلك إلى السرطان إذا لم يتم إصلاحهما أو إذا تم إصلاحهما بشكل غير دقيق.
يظهر البحث الجديد الذي قادته جامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو أن BRCA1 لا يدفع كسر الحمض النووي نحو آلية إصلاح دقيقة للحمض النووي تسمى إعادة التركيب المتماثل (HR) فحسب، بل يعزز أيضًا الخطوات اللاحقة من خلال تحفيز نشاط "إنزيمات الاستئصال النهائي" التي تعالج نهايات الحمض النووي لإعدادها لإعادة التركيب المتماثل.
وقال باتريك سونج، مدير معهد أبحاث سرطان الأطفال في جريهي، وهو أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة الجديدة: "يساعد تحليلنا الكيميائي الحيوي باستخدام بروتين BRCA1 المنقى في توضيح دوره في معالجة نهايات الحمض النووي".
قال الدكتور سانديب بورما، أحد كبار المؤلفين المشاركين في الدراسة: "تساعدنا هذه الدراسة على فهم سبب أهمية جين BRCA1 في قمع الأورام، لأنه يلعب أكثر من دور حاسم في HR".
وتأتي نتائج الدراسة في الوقت الذي يعتبر فيه شهر أكتوبر، هو شهر التوعية بسرطان الثدي.
BRCA1 مثبطًا للورم
قال بورما إن BRCA1 تم فهمه لمنع السرطان من خلال فرض خطوة اتخاذ القرار عندما تواجه الخلية كسرًا في الحمض النووي، سواء للإصلاح باستخدام ما يسمى بآلية "خاطئة" أو آلية "خالية من الأخطاء".
وأضاف بورما، أن BRCA1 يعمل على توجيه كسر الحمض النووي إلى HR للإصلاح.
تقدم الدراسة الجديدة معلومات ميكانيكية، قيمة حول كيفية تحقيق BRCA1 لهذا الإنجاز المذهل.
تشرح النتائج الجديدة وظيفة BRCA1 في قمع الورم من خلال تعزيز الخطوات الرئيسية في الإصلاح الخالي من الأخطاء.
وقال سونج إن هذه الدراسة هي جهد جماعي يضم علماء الكيمياء الحيوية وعلماء الأحياء السرطانية في مركز UT Health San Antonio، وتجسد الطبيعة التعاونية للغاية للأبحاث التي يتم إجراؤها في مركز Mays Cancer Center.
تم تأكيد النتائج على المستوى الخلوي من قبل مختبر بورما، والذي أظهر كيف أن الخلايا التي تعبر عن هذه الطفرات غير قادرة على القيام بإصلاح الحمض النووي دون أخطاء، ونتيجة لذلك، أظهرت الخلايا الطافرة تغيرات كروموسومية جسيمة بسبب ارتفاع مستويات الإصلاح الخاطئ.
وتتمتع هذه النتائج بتأثيرات مهمة لفهم كيف يؤدي الخلل في جين BRCA1 إلى الإصابة بالسرطان، أو العملية المعقدة التي تتكون من عدة خطوات تتحول من خلالها الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية في الجسم، كما ستساعد هذه النتائج في تحديد الخيارات العلاجية لسرطان الثدي وغيره من أنواع السرطان التي تحمل طفرات محددة في جين BRCA1 تؤثر على هذه الوظائف الجديدة للبروتين.