نتائج جديدة بشأن العلاج المناعي للسرطان.. دور مهم في مواجهة المرض
تمكن باحثون في معهد وينشيب للسرطان بجامعة إيموري، من تحديد نوع جديد من الخلايا المناعية، تسمى الخلايا التائية الشبيهة بالجذع CD4، والتي تلعب دورا محوريا في المناعة المضادة للأورام.
تسلط النتائج السريرية السابقة، التي نُشرت في مجلة Nature، الضوء على إمكانية تنشيط هذه الخلايا لمحاربة الأورام بشكل أكثر فعالية، مما يوفر أملًا جديدًا لنجاح العلاج على نطاق أوسع، وخاصة في المرضى المصابين بالسرطان الذي لا يستجيب للعلاجات المناعية الحالية.
بقيادة الدكتور هايدن تي كيسيك، الباحث في برنامج أبحاث مناعة السرطان في معهد وينشيب للسرطان، والأستاذ المساعد في قسم المسالك البولية في كلية الطب بجامعة إيموري، تكشف الدراسة أن هذه الخلايا التائية الشبيهة بالجذع CD4 توجد في العقد الليمفاوية بالقرب من الأورام، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.
وعلى الرغم من قدرتها على دفع استجابة قوية مضادة للأورام، إلا أن هذه الخلايا غالبًا ما تظل غير نشطة، مما يحد من استجابة الجهاز المناعي للورم.
قدرة على التجدد
تتمتع الخلايا التائية CD4 الشبيهة بالجذع بالقدرة على تجديد نفسها والتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا المناعية.
تتميز هذه الخلايا ببروتينين محددين، PD1 وTCF1، يساعدان في تحديد سلوكها، بما في ذلك التجديد الذاتي والتنظيم. في النماذج المعملية، أدى تنشيط هذه الخلايا إلى جعل علاج المناعة الشائع المسمى حصار PD1 أكثر فعالية ضد السرطان.
يقول كيسيك: "في حوالي 10% من المرضى حيث تكون الخلايا الجذعية CD4 نشطة، تكون الاستجابة المناعية للسرطان أكثر قوة بكثير، ويعيش هؤلاء المرضى لفترة أطول بعد الجراحة ويكونون أكثر عرضة للاستجابة للعلاج المناعي عند نقاط التفتيش، ومع ذلك، فإن التحدي الذي حددناه هو أن هذه الخلية تظل في حالة قمعية في معظم المرضى، مما يخبر الجهاز المناعي بالبقاء خاملًا وتجاهل الورم".
تؤكد المؤلفة الأولى ماريا كارديناس على أهمية التغلب على هذا القمع، وتقول: "الأمر الأكثر أهمية، في حين أن العثور على الجهاز المناعي لمرضى السرطان في هذه الحالة الخاملة أمر شائع، اكتشفنا أن الخلية التائية CD4 الشبيهة بالجذع قادرة على التحول إلى حالة نشطة، ويمكنها إعادة تشغيل استجابة مناعية قوية مضادة للأورام وتعزيز الاستجابة لحصار PD1 في النماذج الحيوانية".
وتشير النتائج إلى أن جميع المرضى تقريبا لديهم هذه الخلايا التائية الشبيهة بالخلايا الجذعية CD4 في العقد الليمفاوية المحيطة بأورامهم.
ويوضح كيسيك: "إن فهم كيفية تعليم هذه الخلايا التبديل بين الحالة النشطة والحالة الخاملة قد يساعد في تحديد طرق جديدة لعلاج المزيد من المرضى بالعلاج المناعي".