هل العلاج التجديدي يساعد في منع تمزق الأوتار مرة أخرى؟
إن جسم الإنسان، المليء بالعضلات والأجزاء المتحركة، بعيد كل البعد عن كونه غير قابل للتدمير، فالإصابات شائعة، وخاصة في الأماكن التي تتصل فيها الأوتار بالعظام.
في اليابان، تؤثر تمزقات الكفة المدورة على ما يقرب من واحد من كل 4 أشخاص فوق سن الخمسين، وتشير التقارير إلى أنه حتى بعد الجراحة، فإن حوالي 20% من الحالات تؤدي إلى تمزقات جديدة.
ولمكافحة هذا، هناك حاجة إلى أساليب علاجية جديدة لتعزيز الممارسات السريرية الحالية، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
بلازما الضغط الجوي غير الحراري
وقد أفاد طالب الدراسات العليا كاتسوماسا ناكازاوا، والأستاذ المساعد هيروميتسو تويودا، ثم الأستاذ هيرواكي ناكامورا في كلية الدراسات العليا للطب بجامعة أوساكا متروبوليتان، إلى جانب الأستاذ جون سيوك أوه من كلية الدراسات العليا للهندسة، وزملاؤه، في وقت سابق بنتائج إيجابية باستخدام بلازما الضغط الجوي غير الحراري لإصلاح العظام والأوتار.
هذه المرة، استخدم الفريق البلازما على عضلة الكفة المدورة لنماذج الأرانب لفحص معدل الشفاء وقوة الإصلاح.
تألفت الدراسة من مجموعتين، مجموعة ضابطة ومجموعة إشعاع بلازما لمدة 5 دقائق حيث تم فصل الكفة المدورة وتعريضها للإشعاع ثم خياطتها.
تمت مقارنة الاختلافات في علم الأنسجة والقوة الميكانيكية وفحصها على فترات زمنية مدتها أسبوعين و4 و8 أسابيع.
نشرت النتائج في مجلة جراحة الكتف والكوع.
أظهرت النتائج أن مجموعة الإشعاع البلازمي كان لديها ترتيب أنسجة مماثل لذلك الموجود في تقاطع الوتر والعظم الطبيعي بعد 4 و8 أسابيع.
كما وجد أن أنسجة العظام تكونت أكثر من تلك الموجودة في المجموعة الضابطة.
وفي الاختبارات الميكانيكية الحيوية، كانت القوة المطلوبة لكسر الكفة المدورة المعرضة للإشعاع البلازمي بعد ثمانية أسابيع قريبة من القوة المطلوبة لكسر الكفة المدورة غير التالفة.
وقال البروفيسور تويودا: "إذا كان من الممكن تطبيق نتائج هذا البحث على الممارسات السريرية الحالية، فقد يكون من الممكن المساهمة في إصلاحات أكثر موثوقية لعضلة الكفة المدورة وتقليل معدل إعادة التمزق".
وأضاف أنه "علاوة على ذلك، من المتوقع أن يؤدي إدخال هذه التكنولوجيا في الطب الرياضي إلى تسريع تعافي الرياضيين وتحسين أدائهم".