الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علماء يطورون أداة للتنبؤ بتسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة الأصحاء| تفاصيل

الأربعاء 30/أكتوبر/2024 - 04:00 م
تسمم الدم.. أرشيفية
تسمم الدم.. أرشيفية


وفقًا لدراسة جديدة، يمكن للتوقيع الجيني لدى الأطفال حديثي الولادة التنبؤ بـ تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة، قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور.

تتمتع الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية وجامعة سيمون فريزر بالتعاون مع وحدة غامبيا التابعة لمجلس البحوث الطبية، بإمكانية مساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية في تشخيص الأطفال في وقت مبكر، بما في ذلك في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ​​حيث يشكل تسمم الدم لدى الأطفال حديثي الولادة مصدر قلق خاص، نُشر البحث في eBioMedicine.

قال المؤلف آندي آن، طالب الدكتوراه في جامعة كولومبيا البريطانية، إن تسمم الدم يحدث لدى الأطفال حديثي الولادة بسبب استجابة الجسم غير المنتظمة لعدوى شديدة تحدث في غضون أول 28 يومًا من الحياة. 

وعلى مستوى العالم، يؤثر على حوالي 1.3 مليون طفل سنويًا، ولسوء الحظ، في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، تكون هذه المعدلات أعلى.

حتى عندما يكون العلاج ناجحًا، يمكن أن يكون للإنتان آثارًا مدى الحياة لأنه يمكن أن يؤدي إلى تأخير النمو لدى الأطفال، وفرض عجز إدراكي وقضايا صحية طويلة الأمد. 

من خلال التعرف عليه في أقرب وقت ممكن، يمكننا علاج الرضع على الفور وبشكل مثالي، وتجنب هذه الأضرار.

يتسبب الإنتان عند الأطفال حديثي الولادة في وفاة ما يقدر بنحو 200000 شخص في جميع أنحاء العالم كل عام، مع أعلى المعدلات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. 

المخاطرة بالصحة

يعد تشخيص الإنتان تحديًا للأطباء والأسر، يمكن أن تبدو الأعراض مثل العديد من الأمراض الأخرى، وقد تستغرق الاختبارات للتحقق من وجود الإنتان عدة أيام، ولا تكون دقيقة دائمًا، ولا تتوفر إلا في المستشفيات. يمكن أن يؤدي عدم اليقين إلى تأخير العلاج العاجل بالمضادات الحيوية.

الوصول العادل إلى الرعاية الصحية

شارك الباحثون في دراسة كبيرة في غامبيا حيث تم أخذ عينات دم من 720 رضيعًا عند الولادة. من بين هذه المجموعة، أصيب 15 طفلًا بالإنتان المبكر.

استخدم الباحثون التعلم الآلي لرسم خريطة التعبير عن الجينات النشطة عند الولادة، بحثًا عن علامات بيولوجية يمكن أن تتنبأ بالإنتان.

ووجدوا 4 جينات يمكنها عند دمجها في "توقيع" التنبؤ بدقة بالإنتان عند الأطفال حديثي الولادة تسع مرات من أصل عشر.

وكانت هذه فرصة فريدة حيث كانت العينات متاحة من جميع الأطفال في هذه المجموعة في يوم الولادة، مما يعني أنه يمكننا دراسة الجينات المعبر عنها في الأطفال المصابين بالإنتان قبل أن يمرضوا. 

لم تنشر معظم الدراسات الأخرى سوى العلامات التي كانت موجودة عندما كان الأطفال مرضى بالفعل، وبالتالي لن يكون هذا توقيعًا تنبؤيًا.

يأمل الباحثون أن يتم دمج التوقيع يومًا ما ليس فقط في اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل في المستشفيات، ولكن أيضًا في الأجهزة المحمولة في نقطة الرعاية.

وتتضمن الخطوة التالية في البحث دراسة مستقبلية كبيرة لإظهار نجاح التوقيع في التنبؤ بالإنتان في مجموعات سكانية أخرى وإثبات منهجيته، ثم تطوير أدوات نقطة الرعاية للموافقة عليها من قبل الهيئات الحكومية ذات الصلة.