تحديد مسار جديد يسمح للسرطان بالنمو دون رادع
تظهر دراسة جديدة أن المستقبل المسمى PPAR δ، أو مستقبل دلتا المنشط بواسطة التكاثر البيروكسيسومي، يلعب دورا مهما في مسار يعطل الجهاز المناعي بحيث لا تتمكن الخلايا التائية من قتل الخلايا السرطانية.
الدراسة أجراها باحثون في مركز MUSC Hollings للسرطان.
ونشر الباحثون بقيادة الدكتور رايموند ن. دوبوا، مدير هولينجز، نتائجهم في مجلة Cancer Research Communications.
وقال دوبوا إنهم استخدموا ربيطة من صنع الإنسان، أو جزيء يرتبط بمستقبل، يسمى GW501516.
تم تطويره في البداية على أمل أن يتمكن من علاج حالات مثل مرض السكري والسمنة، ولكن تم التخلي عنه في الغالب للاستخدام في مثل هذه الحالات الأيضية بسبب احتمالية أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وقال دوبوا: "إنه يرتبط بمستقبلات PPAR δ النووية ويقوم بتنشيطها، وعندما يتم تشغيله، فإنه يعزز السرطان، ويمكنه تحفيز تكاثر الخلايا والتأثير على المسارات الالتهابية".
وأضاف: "لقد وجدنا أن هذا الدواء يعمل على تعديل قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية وقتلها، وبالتالي فإنه يسمح للخلايا السرطانية بالتهرب من هجوم الجهاز المناعي".
وأشار دوبوا إلى أن مختبره نشر تقريرًا قبل عشرين عامًا يفيد بأن الفئران المعالجة بـ GW501516 أظهرت زيادة كبيرة في عبء الورم.
وقال إن هذه الدراسة الجديدة "حددت آلية رئيسية لكيفية عمل ذلك لأن الخلايا المناعية عادة ما تقتل الخلايا السرطانية وتتخلص منها، وبعد تنشيط PPAR δ، تفقد الخلايا المناعية قدرتها على قتل الخلايا السرطانية".
يحدث هذا لأنه عندما يتم تنشيط PPAR δ، فإنه يقمع ارتباط عامل النسخ RelA بالحمض النووي، مما يؤثر على NF-kappa B، وهو جزيء ينظم الاستجابات المناعية.
على الرغم من أن GW501516 من صنع الإنسان، فإن أفعاله على الأرجح تحاكي ما يحدث عندما يتناول الناس وجبات غذائية غنية بالدهون، وهو ما يرتبط بعبء الورم في الفئران الطافرة Apc.
أهداف جديدة للعلاج المناعي
وقال المؤلف الأول بو سين، أستاذ مساعد في مختبر دوبوا، إن هذا الاكتشاف يفتح إمكانيات للباحثين الذين يبحثون عن أهداف جديدة للعلاج المناعي أثناء تطويرهم للأدوية ضد السرطان.
وأضاف سين: "قد يمنحنا هذا فرصة لاستهداف مستقبلات PPAR δ في العلاج المناعي، ورغم أن العلاج المناعي حقق بعض النجاح في علاج أنواع معينة من السرطان، فإن بعض المرضى لا يستجيبون بشكل جيد، ومع مرور الوقت، يظهرون مقاومة".
وقال دوبوا إن مختبره يعمل الآن مع أحد مضادات PPAR δ، وهي مادة توقف التأثير، لمعرفة ما إذا كان معارضة المستقبل يؤدي إلى تمكين الجهاز المناعي بشكل كامل.
وأشار إلى أن "هناك طريقة لتشغيله وإيقافه، وسوف نقوم بالتحقيق فيما إذا كان استخدام الدواء الذي يقوم بإيقافه له تأثير علاجي محتمل في الدراسات السريرية قبل السريرية".