الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

فقدان حاسة الشم مرتبط بأكثر من 100 مرض.. هل هذا حقيقي؟

الخميس 31/أكتوبر/2024 - 05:31 ص
فقدان حاسة الشم..
فقدان حاسة الشم.. أرشيفية


كشف باحثون من كلية تشارلي دنلوب للعلوم البيولوجية، بالتعاون مع مركز أكسفورد للأبحاث في العلوم الإنسانية، عن وجود رابط قوي بين فقدان حاسة الشم والالتهاب في 139 حالة طبية مذهلة. 

ويؤكد هذا البحث - بقيادة الأستاذ الفخري مايكل ليون، والباحثين سينثيا وو وإميلي تروسسيانكو - على ارتباط غير معروف ولكنه قد يغير الحياة، وهو الدور الذي تلعبه حاسة الشم في الحفاظ على صحتنا الجسدية والعقلية.

فقدان حاسة الشم وعلاقته بالأمراض الأخرى

ظهرت الدراسة في Frontiers in Molecular Neuroscience.

قد يكون الخلل في حاسة الشم، الذي غالبًا ما يُرفض باعتباره إزعاجًا بسيطًا، في الواقع علامة مبكرة على أمراض عصبية وجسدية مختلفة، كما يشير هذا البحث.

قال ليون، إن البيانات مثيرة للاهتمام بشكل خاص لأنهم وجدوا سابقًا أن إثراء حاسة الشم يمكن أن يحسن ذاكرة كبار السن بنسبة 226٪، وأنهم يعلمون الآن أن الروائح اللطيفة يمكن أن تقلل من الالتهاب، مما يشير إلى الآلية التي يمكن من خلالها لهذه الروائح تحسين صحة الدماغ.

وأضاف أن هذا الاكتشاف قد يحمل آثارًا رئيسية للتخفيف من الأعراض وربما حتى الحد من ظهور بعض الأمراض من خلال التحفيز الشمي العلاجي.

تتناول الدراسة التتبع المنهجي لـ 139 حالة طبية مرتبطة بفقدان حاسة الشم والالتهاب المتزايد، وتكشف عن رؤى حول مسار مشترك يربط بين هذه العوامل. 

قد يعمل فقدان حاسة الشم، الذي يسبق غالبًا حالات مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون، كمؤشر مبكر لظهور المرض، مما يسمح بأساليب علاجية أكثر استباقية.

قال ليون، وهو يفكر في تعقيد ربط فقدان حاسة الشم بمجموعة واسعة من الاضطرابات، إنه كان من الصعب تعقب الدراسات للعديد من الحالات الطبية

وأضاف أن التحدي يؤكد على أهمية هذه النتائج في تأطير صحة الشم كجزء لا يتجزأ من الرفاهية العامة.

من خلال إظهار كيف يمكن لإثراء حاسة الشم أن يخفف من الالتهاب، وضع هذا البحث الأساس للدراسات المستقبلية التي تهدف إلى استكشاف الاستخدام العلاجي للرائحة لمعالجة مجموعة أوسع من الحالات الطبية.

"سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كان بوسعنا تحسين أعراض الحالات الطبية الأخرى من خلال الإثراء الشمي"، كما قال ليون.

بالتعاون مع وو، يعمل ليون الآن على جهاز لتقديم العلاج الشمي، والذي قد يكون واعدًا كطريقة جديدة غير جراحية لتحسين النتائج الصحية.

مع استمرار العلم في الكشف عن التأثيرات العميقة لحواسنا على الصحة، فإن هذا البحث يؤكد على الحاجة الماسة لمزيد من الدراسة في العلاجات الشمي.