الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تربط بين سن اليأس المتأخر وزيادة خطر الإصابة بالربو.. ما العلاقة؟

الخميس 31/أكتوبر/2024 - 09:30 م
سن اليأس وعلاقته
سن اليأس وعلاقته بالربو.. أرشيفية


تشير العديد من الدراسات إلى أن سن اليأس المبكر أكثر ضررًا بصحة المرأة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحالات صحية ضارة مثل أمراض القلب والسكري وهشاشة العظام والاكتئاب، وغيرها.

ومع ذلك، تربط دراسة جديدة بين سن اليأس المتأخر وزيادة خطر الإصابة بـ الربو، نُشرت نتائج الدراسة على الإنترنت في Menopause.

الربو

الربو مرض مزمن شائع يصيب أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وقد زاد انتشار الربو على مدار السنوات الأخيرة، مما خلق تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا لأنه أحد أكثر الأمراض استخدامًا في الرعاية الصحية، عادة ما يكون الربو الذي يصيب البالغين أكثر حدة وأصعب علاجًا من الربو في مرحلة الطفولة.

اقترحت دراسات متعددة وجود صلة محتملة بين الربو والهرمونات الجنسية، والأكثر بروزًا هو حقيقة أن الربو الذي يصيب البالغين أكثر شيوعًا لدى النساء منه لدى الرجال. 

في مرحلة الطفولة، يكون الربو أكثر انتشارًا لدى الأولاد، ومع ذلك بعد البلوغ يحدث الربو في كثير من الأحيان لدى الفتيات، وتميل النساء أيضًا إلى الإصابة بالربو الأكثر حدة ويكون احتمال حدوث هدوء للمرض أقل.

الربو وسن اليأس

وقد وجدت بعض الدراسات أن ذروة الإصابة بالربو تكون في سن الأربعين تقريبًا، وهو سن الانتقال إلى سن اليأس، في حين وجدت دراسات أخرى أن الذروة تكون في سن اليأس المتوسط، وهو 51 عامًا. 

ويقدم كل من الإستروجين الطبيعي والإستروجين الصناعي، مثل المستخدم في العلاج الهرموني، ملفات تعريف مخاطر مماثلة.

وقد تبين أن النساء اللاتي يستخدمن العلاج الهرموني لديهن خطر متزايد للإصابة بالربو بنسبة 63%، في حين أن النساء اللاتي توقفن عن العلاج الهرموني كن أكثر عرضة بمرتين للتوقف عن علاج الربو.

كما تبين أن مؤشر كتلة الجسم المرتفع يشكل عامل خطر بالنسبة للنساء، ولكن ليس للرجال، لأن الدهون تنتج الإستروجين.

ومن المؤسف أن الأبحاث حول العلاقة بين سن اليأس وحدوث الربو محدودة وأسفرت عن نتائج متضاربة، ولهذا السبب تم تصميم هذه الدراسة الأحدث، التي تستند إلى 10 سنوات من بيانات المتابعة لأكثر من 14000 امرأة بعد سن اليأس، للتحقيق في العلاقة بين سن اليأس الطبيعي وحدوث الربو لدى النساء غير المدخنات بعد سن اليأس.

وجد الباحثون أن النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر (الذي يحدث بين سن 40 و44 عامًا) معرضات لخطر أقل للإصابة بالربو، مما دفعهم إلى اقتراح دور هرمون الاستروجين في خطر الإصابة بالربو.

تم نشر نتائج الدراسة في مقال بعنوان "الارتباط بين العمر عند انقطاع الطمث الطبيعي وخطر الإصابة بالربو بين النساء بعد انقطاع الطمث من الدراسة الطولية الكندية للشيخوخة".

تسلط هذه الدراسة الضوء على الاختلافات القائمة على الجنس في الربو، حيث تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالربو من الرجال في مرحلة البلوغ. 

كما أظهرت أن النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث في وقت متأخر معرضات لخطر أكبر من أولئك اللاتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر. 

يجب أن يكون الأطباء على دراية بهذا الارتباط ويجب عليهم مراقبة النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث الطبيعي في وقت متأخر من العمر بحثًا عن أعراض الربو،" كما تقول الدكتورة ستيفاني فوبيون، المديرة الطبية لجمعية انقطاع الطمث.