ما تأثير تطور ميكروبات الأمعاء لدى الرضع؟
تؤكد النتائج الجديدة التي تم التوصل إليها بجامعة هلسنكي على أهمية ميكروبات الأمعاء كجزء من التطور الفسيولوجي للرضع.
تشير الدراسة إلى أن تعاقب ميكروبات الأمعاء ليس فقط قابلًا للتنبؤ به بل إنه قابل للتغيير أيضًا، وهذا يعني أن التدخلات والتعرضات المبكرة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة الأمعاء، مما قد يؤدي إلى التوسط في التأثيرات الصحية للعلاجات والتعرضات الشائعة.
يوفر مؤشر الرفاهية أداة قيمة للتنبؤ بالمخاطر الصحية الفردية وتخصيص رعاية الأطفال، وفق ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.
نشرت الورقة البحثية في مجلة Nature Communications.
فهم تطور ميكروبات الأمعاء
إن فهم تطور ميكروبات الأمعاء يمكن أن يساعد في تحديد الرضع المعرضين لخطر الإصابة بمشاكل صحية في المستقبل.
ونظرًا لأن هذا التطور يتأثر بشدة بتعرض الرضع، فإن الآباء ومقدمي الرعاية لديهم القدرة على تشكيل صحة الأمعاء من خلال الخيارات المتعلقة بطريقة الولادة وممارسات التغذية.
إن تعزيز صحة ميكروبات الأمعاء يمكن أن يكون له فوائد طويلة الأمد، حيث يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التحسسية وزيادة الوزن والتهابات الجهاز التنفسي.
يقول الباحث براندون هيكمان، من جامعة هلسنكي: "مع الارتفاع العالمي في أمراض الحساسية وزيادة الوزن لدى الأطفال، فإن هذا البحث يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص. ومن خلال النظر إلى ميكروبات الأمعاء كجانب أساسي من صحة الرضع، يمكننا اتخاذ خطوات استباقية لتحسين نتائج الصحة العامة وتقليل العبء على أنظمة الرعاية الصحية".
وتتضمن النتائج الرئيسية ما يلي:
مسارات النمو المتوقعة
يتبع نمو ميكروبات الأمعاء لدى الرضع أحد خمسة مسارات يمكن التنبؤ بها، ويتأثر بشكل كبير بتعرض الرضع للعوامل الخارجية.
وتمثل هذه المسارات مؤشرات قوية على النتائج الصحية اللاحقة، بما في ذلك الأمراض التحسسية وأنماط النمو والالتهابات.
التأثير في وقت مبكر من الحياة
تعتبر الأسابيع القليلة الأولى من الحياة حاسمة لتطور ميكروبات الأمعاء، حيث ترتبط المسارات المبكرة ارتباطًا وثيقًا بالصحة في وقت لاحق.
تم تحديد مسار ميكروبات الأمعاء الطبيعية الصحية، والذي يتميز بوفرة نسبية عالية من بكتيريا البيفيدوباكتيريوم والباكتيرويديز، إلى جانب أربعة مسارات غير حيوية مرتبطة بنتائج صحية مختلفة.
مؤشر الرفاهية
أنشأ الباحثون مؤشرًا لرفاهية ميكروبات الجسم بناءً على مسارات النمو الصحية، والذي يتنبأ بالصحة العامة خلال السنوات الخمس الأولى من الحياة.