السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: بعض أدوية مرض السكري مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بحصوات الكلى والنقرس

الأحد 03/نوفمبر/2024 - 04:34 م
حصوات الكلي
حصوات الكلي


قد يساعد استخدام أدوية مثبطات ناقل الجلوكوز والصوديوم 2 (SGLT-2) لعلاج مرض السكري من النوع 2 أيضًا في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى المتكررة ونوبات النقرس.

جاء ذلك وفقًا لدراسة من كندا نشرتها المجلة الطبية البريطانية (BMJ).

حصوات الكلى والنقرس

حصوات الكلى والنقرس من الأمراض الشائعة والمتكررة والمؤلمة للغاية، وخاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما أنها تتطلب تكاليف رعاية صحية كبيرة، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

وبالإضافة إلى علاج مرض السكري من النوع الثاني، أظهرت التجارب أن مثبطات SGLT-2 يمكن أن تعمل أيضًا على خفض خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض الكلى، ولكن تأثيرها على حصوات الكلى المتكررة ونوبات النقرس لا يزال غير مؤكد.

ولاستكشاف هذا الأمر بشكل أكبر، شرع الباحثون في مقارنة تأثيرات مثبطات SGLT-2 على خطر تكرار حصوات الكلى والنقرس مع مجموعتين أخريين من أدوية السكري المعروفة باسم مثبطات مستقبلات GLP-1 ومثبطات DPP-4.

وتستند نتائجهم إلى بيانات 20.146 بالغًا (متوسط ​​العمر 65 عامًا؛ 73% منهم رجال) يعانون من مرض السكري من النوع 2 ولديهم تاريخ من حصوات الكلى أو النقرس أو كليهما، والذين لم يستخدموا سابقًا مثبطات SGLT-2 أو ناهضات مستقبلات GLP-1 أو مثبطات DPP-4.

تم استخدام تقنية إحصائية تسمى الترجيح الاحتمالي العكسي لإزالة تأثير العوامل الأخرى، مثل عمر المريض، والجنس، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والوقت منذ تشخيص مرض السكري، وغيرها من الحالات، وتعاطي المخدرات.

تم استخدام سجلات المستشفيات والمرضى الخارجيين لتتبع معدلات حصوات الكلى ونوبات النقرس على مدى متوسط ​​1.3 سنة لأولئك الذين بدأوا في تناول مثبط SGLT-2 و0.93 سنة لأولئك الذين بدأوا في تناول ناهض مستقبلات GLP-1.

وجد الباحثون معدل تكرار حصوات الكلى أقل بنسبة 33% بين المرضى الذين بدأوا في تناول مثبط SGLT-2 مقارنة مع منشط مستقبلات GLP-1.

وقد تطابقت هذه الفائدة مع انخفاض حالات الإصابة بحصوات الكلى النشطة بمقدار 51 حالة لكل 1000 شخص في العام، وانخفاض حالات الإصابة بحصوات الكلى النشطة بمقدار 219 حالة لكل 1000 شخص في العام بين أولئك الذين أصيبوا بحصوات الكلى النشطة مؤخرًا. كما لوحظ انخفاض مماثل بين المرضى الذين يعانون أيضًا من النقرس.

أحد التفسيرات هو أن مثبطات SGLT-2 تعمل على زيادة حجم البول وخفض مستويات حمض البوليك في الدم، وبالتالي تقليل تركيز البلورات المكونة للحصوات.

واستمرت الفوائد أيضًا بعد إجراء المزيد من التحليلات، بما في ذلك بين أولئك الذين يتناولون مدرات البول الثيازيدية (الأدوية التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنقرس) وأولئك الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى لحصوات الكلى، مما يدعم قوة النتائج.

ويعترف الباحثون بأن هذه نتائج رصدية، وبالتالي لا يمكن التوصل إلى استنتاجات قاطعة بشأن السببية، ولا يمكنهم استبعاد إمكانية أن تكون عوامل أخرى غير مقاسة قد أثرت على نتائجهم.

ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن تصميم دراستهم يقلل من التحيزات الشائعة في الدراسات الرصدية، ومن المرجح أن تكون النتائج قابلة للتعميم على نطاق أوسع من السكان.

وبناءً على ذلك، استنتج الباحثون أنه بالنسبة للمرضى المصابين بداء السكري من النوع 2، أو قصور القلب، أو مرض الكلى المزمن، قد يكون مثبط SGLT-2 إضافة مفيدة للعلاجات الحالية لمعالجة حصوات الكلى وغيرها من الحالات في وقت واحد، بما في ذلك النقرس.