السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

رحلة البحث عن علبة «زوفيراكس» تجوب 4 محافظات.. ومصدر صيدلي يعلق

الأربعاء 28/سبتمبر/2022 - 09:00 م
ادوية ناقصة
ادوية ناقصة


ننشر قصة لمواطن كان يبحث عن علاج لطفله الصغير، وبالفعل سافر 4 محافظات لكي يحصل عليه وبعد البحث والتدقيق تبين أنه دواء مستورد وبالفعل كان مختفيا من الأسواق، ويكشف صحة 24 عن التفاصيل في السطور التالية:

رحلة البحث عن علبة «زوفيراكس» تجوب 4 محافظات

ويقول م.ح.م، في تصريحات خاصة لـ«صحة 24»: ارتفعت حرارة نجلي في مطلع أغسطس الماضي، وقمت بالكشف عليه لدى طبيب الأطفال المتابع لحالته الصحية باستمرار، وأخبرني أنه مصاب بفيروس الهربس، وهو الذي أدى لارتفاع دوجة حرارته لـ39 درجة، وكان الأمر مفزعا وخطيرا جدا، وأكد الطبيب على ضرورة تعاطيه لدواء زوفيراكس شراب، وقمت بالتوجه إلى الصيدلية المجاورة لمنزلنا، لشراء الدواء فلم أجده وأخبرني الصيدلي أن الدواء ناقص في السوق.

ويضيف والد الطفل، بدأت رحلة بحثي في جميع الصيدليات بالحي الذي أسكن فيه، ولم أجد الدواء، حتى ذهبت لصيدلية وأخبرني أن لديه علبة ولكن بسعر عالٍ نوعا ما، فاشتريته على الفور بأغلى من ثمنه بسبب انعدام وجوده في السوق والصيدليات عموما، وبدأ نجلي بتناول العقار وفق الجرعة المحددة وعندما ذهبنا للطبيب لإعادة الكشف أخبرنا الطبيب أنه بحاجة لتناول جرعة أخرى من الزوفيراكس، إذ إن آثار الفيروس لازالت في فمه، وهنا بدأت رحلتي عبر السوشيال ميديا بهاشتاج زوفيراكس فوجدت أنه يباع بالسوق السوداء وهناك صيدليات يوجد بها كميات كبيرة مخزنة بشكل احتكار، ولا يقبل الصيدلي صرفه إلا مع روشتة بها أدوية أخرى حتى أن صيدليا أجبرني على شراء أدوات تجميل لقبوله بيع علبة الزوفيراكس لنجلي.

ويتابع: بعدها بشهرين أصيب ابني بذات الفيروس فبدأت رحلتي في المحافظات، واضطررت للسفر من الإسكندرية لمحافظة البحيرة، لشراء علبة زوفيراكس، ثم سافرت للدقهلية ثم للقاهرة، وذلك من أجل الزوفيراكس.

مصدر صيدلي يعلق

وعلق مصدر صيدلي، على سبب نقص الزوفيراكس، في تصريحات خاصة لـ«صحة 24»، قائلًا إن العقار مهم وعدم وجوده كارثة حقيقية، ولكنه مستورد وليس لنا علاقة بذلك.

كما يوجد لجان رصد ولكن الأدوية الحيوية الناقصة لا تمثل نسبة كبيرة، وأعتقد أن المريض يبدأ في البحث ويذهب من محافظة إلى أخرى أو من خارج مصر، ولكن يوجد نقطة معينة لو المريض لم يحصل على الدواء يصبح هناك ضرر كبير عليه.

الفرق بين الدواء الناقص والمختفي

وعن اختفاء نوع دواء معين، فعلى الطبيب تطبيق الاسم العلمي بدلا من التجاري، لأن المثيل يكون له نفس المادة الفعالة، والبديل مادة أخرى لا تؤدي إلى نفس المفعول، وعلى الأطباء عدم التمسك بالاسم التجاري لكي لا تحدث مشكلة أو كارثة محققة، فيوجد مادة مثل «باراسيتامول» لها أكثر من 10 أدوية لها مثيل والمضادات الحيوية أيضًا، وعلى الصيدلي صرف للمريض في حالة النقص دواء مثيل، وعلى المريض أن يفرق بين المثيل والبديل، ولابد من تغيير الثقافة، بحسب ما أشار إليه الدكتور إيهاب بنداري وكيل نقابة الصيادلة بمحافظة المنوفية.

وهناك فرق كبير بين اختفاء الأدوية ونقصها، فالنقص الشركة بتنتج منتج معين ولكن كمياته غير كافية في الأسواق، وذلك نظرًا لعوامل تخصها كأهداف بريئة، أو بسبب تقصير الشركة ذاتها، أو أغراض خبيثة، أو عوامل تخص السوق، أو لا تدرك احتياجات السوق، وليس لديها خطة محكمة، فلذلك تصنع كميات أقل من المطلوبة في السوق، حسب تصريحات الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرفة التجارية.