تحديد نوع من المواد الكيميائية مرتبط بالإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة
قد يكون للتعرض لإسترات الفوسفات العضوية (OPEs)، وهي مواد كيميائية موجودة في المنتجات اليومية التي تستخدم البلاستيك ومثبطات اللهب، أثناء الحمل تأثيرات متفاوتة على مخاطر السمنة لدى الأطفال.
جاء ذلك وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة البيئة الدولية.
تفاصيل الدراسة
وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، توصلت الدراسة إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات والذين تعرضوا لمستويات أعلى من فوسفات ثنائي بوتيل وفوسفات ثنائي إيزوبوتيل (DBUP/DIBP) أثناء الحمل كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 14% مقارنة بأولئك الذين تعرضوا لمستويات أقل. وعلى النقيض من ذلك، كان الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لمستويات أعلى من فوسفات ثنائي (1،3-ديكلورو-2-بروبيل) (BDCPP) أثناء الحمل أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 15% من أولئك الذين تعرضوا لمستويات أقل.
قالت الدكتورة أسيا ميرا فيرارا: "لقد بدأنا للتو في فهم كيفية ارتباط التعرض لـ OPE بالسمنة. تشير نتائجنا إلى أن العلاقة بين التعرض لـ OPE أثناء الحمل والسمنة في مرحلة الطفولة معقدة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث للنظر في مجموعة أوسع من المواد الكيميائية OPE".
هذه المواد الكيميائية هي مواد كيميائية فعالة، والتي حلت محل الإيثرات ثنائية الفينيل متعددة البروم (PBDE) كمثبطات للهب وملينات للبلاستيك في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
تشير الدراسات في علم السموم وعلم الأوبئة إلى أن هذه المواد يمكن أن تتداخل مع الأنظمة الهرمونية وقد تكون مرتبطة بالسمنة.
شملت الدراسة 5087 زوجًا من الأمهات والأطفال من 14 موقعًا لدراسة مجموعة ECHO.
قام الباحثون بقياس مستويات OPEs في بول الأم أثناء الحمل ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لأطفالهن أثناء الرضاعة حتى سن 10 سنوات.
كانت المشاركات حوامل بين عامي 2006 و2020 عندما تم طرح OPEs لتحل محل PBDEs.
قالت الدكتورة أليشيا ك. بيترسون، العالمة في قسم الأبحاث في شمال كاليفورنيا بمؤسسة كايزر بيرمانينتي: " تؤكد هذه النتائج على الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لإعلام برامج الصحة العامة والسياسات التنظيمية التي تهدف إلى التخفيف من مخاطر السمنة لدى الأطفال الناجمة عن التعرض للمواد الكيميائية البيئية".