كيف أقوي شخصية طفلي الحساسة؟.. إرشادات مهمة تعرفي عليها
كيف أقوي شخصية طفلي الحساسة؟.. تبحث عديد الأسر عن الطرق الأنسب لتقوية شخصية طفلهم الحساس، وتقديم الدعم الذي يعزز من ثقته بنفسه ويجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات اليومية.
فالطفل الحساس يحتاج دومًا إلى بيئة داعمة، تعزز من استقلاليته وتقديره لذاته؛ لكي يتمكن من التعامل بثقة مع العالم من حوله.
كيف أقوي شخصية طفلي الحساسة؟
وبخصوص إجابة سؤال كيف أقوي شخصية طفلي الحساسة؟، تذكر أمل غالي، خبير تربوي ومستشارة نفسية، أن هناك عدة طرق وإرشادات هامة تساعد في تقوية شخصية الطفل الحساس، والتي تشمل ما يلي:
تنمية الثقة بالنفس وقوة الشخصية
تعد الثقة بالنفس حجر الأساس لبناء شخصية قوية للطفل، فهي تعزز رؤيته لنفسه على أنه قادر على الدفاع عن حقوقه ولا يعتمد على تعاطف الآخرين.
كما تساعد الثقة بالنفس الطفل على مواجهة المواقف التي قد يكون حساسًا تجاهها بشكل أفضل، وتمنحه القدرة على التعامل بثبات دون تأثر مفرط.
تعليم الطفل فنون الدفاع عن النفس
يخشى الطفل الحساس عادة من الرفض أو التعليقات السلبية من الآخرين؛ لذا فإن تعليمه فنون الدفاع عن النفس أو طرق التحدث بثقة، يمكنه من مواجهة تلك التحديات بصلابة ومرونة.
ويساعد هذا الأسلوب في التصرف بعملية أكبر والتخفيف من تحسسه تجاه الأمور الصغيرة.
التركيز على الجوانب الإيجابية للطفل
كما يجب الاهتمام بالجوانب الإيجابية في شخصية الطفل، مثل: تنمية مهارة أو موهبة معينة لديه، ما يعزز ثقته بنفسه ويجعله يتصالح مع ذاته.
وعندما يكون الطفل قادرًا على إبراز موهبته أو تفوقه في مجال ما، يصبح أقل حساسية تجاه الأمور البسيطة، إذ ينشغل بتطوير نفسه ولا يشعر بالحاجة الماسة للاهتمام من الآخرين.
تمرين الطفل على التجاهل
كما يعد التدريب على تجاهل الأمور التي لا تستحق الانزعاج مهارة مهمة للطفل الحساس، فتعليمه كيفية تجاهل المواقف أو التعليقات التي تزعجه بدون مبرر يخفف من مستوى حساسيتة، ويجعله أكثر تفاؤلًا وإيجابية في طريقة تفكيره، ما يساعده على التركيز على ما هو مهم بالفعل.
تنمية مهارات إدارة المشاعر
يتعرض الطفل لمشاعر متعددة مثل الغضب أو الحزن أو الخجل، تعلم الطفل كيفية إدارة هذه المشاعر وتوجيهها بطرق صحية كالتجاهل، أو إشغال نفسه بنشاط مفيد، أو تحفيز ذاته، يسهم في تقوية شخصيته ويقلل من حساسيته المفرطة، مما يعزز من توازنه العاطفي ويعطيه السيطرة على ردود فعله.
الاستعانة بالمتخصصين عند الضرورة
وفي بعض الحالات، قد تتجاوز حساسية الطفل الحدود الطبيعية وتؤثر سلبًا على صحته النفسية أو تمنعه من عيش حياته اليومية بشكل طبيعي.
وفي هذه الحالات، يكون من المفيد اللجوء إلى متخصص نفسي لفهم أسباب هذه الحساسية بشكل أعمق وتوجيه الطفل في رحلة تطوير ذاته، ما يساعده على تجاوز حساسيتة المفرطة بطرق علمية مدروسة.