الأربعاء 13 نوفمبر 2024 الموافق 11 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف متغير جيني قد يساعد في الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا العدواني.. تطور مهم

الإثنين 11/نوفمبر/2024 - 01:00 ص
سرطان البروستاتا
سرطان البروستاتا العدواني


اكتشف علماء وظيفة أحد المتغيرات الجينية في جين مستضد البروستاتا النوعي  لتحسين اختبار التشخيص الحالي للمساعدة في التمييز بين سرطان البروستاتا العدواني وغير العدواني ومستوى العلاج الذي يحتاجه المريض.

وبحسب موقع ميديكال إكسبريس، قال الدكتور سريلاكشمي سرينيفاسان، من كلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، وهو المؤلف الأول للدراسة متعددة الجنسيات التي قادتها جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، ونشرت في مجلة Nature Communications، إن الباحثين درسوا دور تباين وراثي معين أو SNP في سرطان البروستاتا.

وأوضح الدكتور سرينيفاسان: "من خلال الاختبارات المعملية الشاملة والاختبارات على الفئران، وجدنا أن هذا SNP، على الرغم من ارتباطه بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، إلا أنه يرتبط أيضًا بنوع عدواني من هذا السرطان".

وأشار إلى أن "SNP يساهم في خفض مستويات مستضد البروستاتا النوعي (PSA) في المصل، مما قد يؤدي إلى تحيز الكشف أثناء فحص PSA مما يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج".

وأضاف الدكتور سرينيفاسان أن النتائج قدمت بعض الرؤى حول التشوهات المرتبطة بالتشخيصات والعلاجات الحالية لثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في جميع أنحاء العالم.

اختبار PSA

وتابع إن "اختبار PSA يستخدم منذ فترة طويلة كأساس لاختبارات تشخيصية وتوقعية غير جراحية لسرطان البروستاتا، وقد أنقذ أرواحًا، ومع ذلك، فإن اختبار PSA لا يستطيع التعرف على أنواع السرطان العدوانية وغير العدوانية، وهو ما يعني أن بعض الأورام التي تحتوي على نسبة عالية من PSA في الدم يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في التشخيص بسبب الإفراط في العلاج".

وقال: "هذا يعني أن الرجال غالبًا ما يخضعون لإجراءات مؤلمة مثل الخزعات للحصول على تشخيص دقيق، وهو ما يؤثر على نوعية حياتهم ويؤدي إلى تكاليف إضافية لنظام الرعاية الصحية".

وواصل: "علاوة على ذلك، نظرًا لأن اختبار PSA غير قادر على تحديد السرطانات العدوانية، فإن الأورام التي تظهر مستويات منخفضة من PSA في الدم قد يتم تفويتها أثناء الفحص المبكر، مما يؤدي إلى مرض شديد العدوانية مع معدل وفيات مرتفع".

وقالت البروفيسورة جيوتسنا باترا، التي قادت الدراسة، إن فريق البحث يستخدم الآن المعلومات التي تفيد بأن الرجال الذين لديهم اختلافات جينية في الجين الذي يشفر PSA قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا العدواني، لتطوير أدوات يمكن أن يستخدمها الأطباء العموميون لتحديد المرضى المعرضين لخطر كبير، ولكن بمستويات منخفضة من PSA في الدم.

وأضافت: "إن نتائج هذه الدراسة قد تؤدي إلى تطوير جهاز جديد وبسيط لنقطة الرعاية الصحية".

وتابعت: "إنها خطوة مهمة إلى الأمام في عصر العلاج الشخصي لأنها يمكن أن توفر تقييمًا تشخيصيًا فرديًا يمكن أن يكون بمثابة دليل للرعاية السريرية الأكثر ملاءمة".

وقالت جوديث كليمنتس، الأستاذة الفخرية المتميزة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، والتي شاركت في قيادة البحث: "قد تمكننا نتائجنا من التنبؤ بشكل أفضل، ومن خلال التمييز بين أنواع السرطان الأكثر عدوانية، تحديد مجموعة عالية الخطورة تحتاج إلى علاج مبكر".