الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحذير من دواء قد يضاعف خطر النزيف الداخلي.. ما هو؟

الأربعاء 20/نوفمبر/2024 - 02:00 م
 النزيف الداخلي
النزيف الداخلي


حذرت دراسة من زيادة خطر النزيف الداخلي، عندما يتناول الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر مسكنات الألم المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.

ووفقا لبحث نُشر في مجلة القلب الأوروبية، فإن الأشخاص الذين يتناولون دواءً مضادًا للتخثر يضاعفون خطر النزيف الداخلي إذا تناولوا نوعًا من مسكنات الألم يسمى دواء مضاد للالتهابات غير الستيرويدية (NSAID) مثل الإيبوبروفين أو الديكلوفيناك أو النابروكسين.

مضادات التخثر

عادة ما يتم وصف مضادات التخثر للأشخاص الذين يصابون بجلطة دموية في الساقين أو الرئتين، والمعروفة باسم الانسداد الوريدي، والتي تصيب حوالي واحد من كل 12 شخصًا. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية هي نوع شائع من مسكنات الألم المستخدمة لعلاج مشاكل مثل الصداع وآلام الدورة الشهرية وآلام الظهر والتهاب المفاصل.

تفاصيل الدراسة

وتُعد الدراسة الجديدة هي الأكبر من نوعها، وتُظهر أن هناك زيادة في خطر النزيف في الأمعاء والدماغ والرئتين والمثانة.

أجرى البحث فريق من مستشفى جامعة آرهوس في الدنمارك، واستخدموا بيانات من السجلات الوطنية الدنماركية لـ 51794 شخصًا تم إعطاؤهم مضادات التخثر لعلاج جلطة دموية بين عامي 2012 و2022.

في الدنمارك، لا يتم صرف الديكلوفيناك والنابروكسين إلا بوصفة طبية، ويتم وصف نحو 75% من الإيبوبروفين بدلًا من شرائه من دون وصفة طبية، وقد سمح هذا للباحثين بمقارنة نسبة الأشخاص الذين يتناولون مميعات الدم والذين أصيبوا بنزيف داخلي أثناء تناولهم لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية أو عدم تناولهم لها.

وبشكل عام، وجد الباحثون أن خطر النزيف كان أعلى بمقدار 2.09 مرة عندما كان الأشخاص يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومميعات الدم، مقارنة بأولئك الذين يتناولون مميعات الدم ولا يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وكان خطر الإصابة بالنزيف أعلى بمقدار 1.79 مرة عند تناول الإيبوبروفين، و3.3 مرة عند تناول الديكلوفيناك، و4.1 مرة عند تناول النابروكسين.

كان خطر النزيف في الأمعاء عند استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية أعلى بمقدار 2.24 مرة، وكان خطر النزيف في المخ أعلى بمقدار 3.22 مرة.

وفي الرئتين، زاد خطر النزيف بمقدار 1.36 مرة. وفي المسالك البولية، كان خطر النزيف أعلى بمقدار 1.57 مرة. وكان هناك أيضًا ما يقرب من ثلاثة أضعاف خطر فقر الدم الناجم عن النزيف.

قام الباحثون بدراسة عدة أنواع من مميعات الدم - بما في ذلك ريفاروكسابان، وأبيكسابان، ودابيجاتران، وإيدوكسابان، ووارفارين - ووجدوا نمطًا مشابهًا من المخاطر.

وقال مؤلف الدراسة سورين ريس بيترسن من مستشفى جامعة آرهوس: "لقد وجدنا أن المرضى الذين يتناولون أدوية لتمييع الدم لعلاج جلطات الدم في الساقين أو الرئتين، والذين يستخدمون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، يضاعفون خطر النزيف مقارنة بعدم استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، ولم يقتصر خطر النزيف المتزايد المرتبط باستخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على الجهاز الهضمي، بل بدا أنه يؤثر أيضًا على أجهزة أعضاء أخرى".