لماذا يدخل مريض الكبد في غيبوبة؟.. النزيف في الجهاز الهضمي أبرز الأسباب
لماذا يدخل مريض الكبد في غيبوبة؟.. تمثل غيبوبة الكبد، والتي تُعرف طبيًا بـ"الاعتلال الدماغي الكبدي"، إحدى أخطر المضاعفات الصحية التي قد يعاني منها مرضى الكبد.
يحدث هذا الوضع الحرج عند فشل الكبد التام في أداء وظائفه الحيوية، ما يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم وتحديدًا في الدماغ، مسببة تدهورًا حادًا في الوعي والجهاز العصبي للمريض، فهيا نتعرف فيما يلي على لماذا يدخل مريض الكبد في غيبوبة؟.
لماذا يدخل مريض الكبد في غيبوبة؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال لماذا يدخل مريض الكبد في غيبوبة؟، فحسبما ورد بموقع “ويب طب” هناك عدة أسباب تتسبب في الإصابة بغيبوبة الكبد، سواء كانت ناتجة عن تدهور خلايا الكبد مباشرة أو عن مشكلات أخرى تتسبب في تحول مسار الدم خارج الكبد، مما يعزز تراكم السموم في الجسم، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
الإفراط في تناول الكحوليات
يعد الكحول من أكثر السموم تأثيرًا على الكبد، إذ يؤدي الإفراط في تناوله إلى تلف خلايا الكبد بشكل حاد، ما يعجل بالدخول في غيبوبة.
التسمم الدوائي
بعض الأدوية، خصوصا تلك التي تؤثر على الجهاز العصبي مثل: مضادات الاكتئاب والحبوب المنومة، قد تسبب تسممًا للكبد عند تناولها بجرعات زائدة أو عند استخدامها بشكل غير صحيح، ما يؤدي إلى تفاقم الحالة.
الإصابة بالجفاف وعدم توازن الكهارل
نقص السوائل وتوازن الكهارل (الأيونات مثل: الصوديوم والبوتاسيوم) في الدم يضر بعمل الكبد والجهاز العصبي، مما يرفع من خطر الدخول في غيبوبة.
النزيف في الجهاز الهضمي
يعتبر النزيف الداخلي، خصوصا بمنطقة الجهاز الهضمي، أحد المسببات الشائعة لتدهور الكبد؛ إذ يتسبب في ضغط إضافي على الكبد ويعيق قدرته على تنظيف الدم من السموم.
إدمان المخدرات
المواد المخدرة تعتبر سامة للكبد، إذ تؤدي إلى تضرر خلاياه تدريجيًا حتى يصل المريض إلى مرحلة الغيبوبة.
الإفراط في تناول الأغذية البروتينية
في بعض الحالات، يؤدي استهلاك البروتينات بشكل مفرط إلى تراكم منتجات التمثيل الغذائي التي لا يستطيع الكبد المصاب معالجتها، مما يزيد من تراكم السموم في الدم ويؤدي إلى الغيبوبة.
هل الغيبوبة الكبدية تؤدي للوفاة؟
وبخصوص إجابة سؤال هل الغيبوبة الكبدية تؤدي للوفاة؟، يؤكد غالبية الأطباء المتخصصين أن الوصول إلى مرحلة الغيبوبة الكبدية يعد مؤشرًا على تدهور شديد في حالة الكبد ووظائفه، ومع استمرار التدهور، يبدأ المرضى في الشعور بتغيرات في حالتهم العصبية والسلوكية، مثل: التهيج والانفعال، قبل أن يفقدوا وعيهم بشكل تام.
وفي معظم الحالات، تنتهي الغيبوبة بحدوث الوفاة، رغم محاولات العلاج التي غالبًا لا تكون فعالة في هذه المرحلة المتأخرة من تدهور الكبد.